ما نشرته الاهرام عن الاحوال التعليمية بمحافظة البحيرة يكاد لا يصدق حيث أن لجنة التعليم بالمجلس المحلي رصدت مدارس بدون مياه بها ويلجأ تلاميذها الي طلمبة مياه ارتوازية للشرب منها وكنت اتمني معرفة كيف يتصرف التلاميذ المساكين عقب قضاء حاجتهم وما هو شكل ورائحة دورات المياه في مدرسة بلا مياه عشرات التلاميذ ومدرسة اخري احد فصولها مسقوف بالاخشاب تتسرب منه مياه الامطار علي التلاميذ في الشتاء ونكتشف لا معقول اخر عندما تذكر نائب مدير هيئة الابنية التعليمية ان المدرسة ليست من أنشاء الهيئة وانما انشئت من المعونة الامريكية عام1989 واجريت لها صيانة عام1995 أي بعد ست سنوات من انشائها ومازالت مسقوفة بالخشب. دعوني اتساءل ببراءة تامة سيصدق التلميذ في هذه البيئة التعليمية غير الانسانية ما تقول كتب الدراسة من أن الدولة تهتم بالعلم وتنفق الملايين لانشاء مدارس متطورة وهل كان بناء السقف من مادة الخشب التي تسرب المياه من شروط المعونة الامريكية وهل كان المقصود بترك السقف الخشبي علي حالته بعد انفاق آلاف الجنيهات علي الصيانة تخليدا لذكري التعاون المصري الأمريكي ام اراد القائمون علي العلمية التعليمية بالبحيرة اضافة مفردات جديدة للكفاح من اجل العلم وهي تحصيل العلم بالملابس المبللة في برد الشتاء القارس وتحمل العطش والصبر علي قضاء الحاجة حسني رجب محمود