'البناء الفني في القصة القصيرة عند يوسف إدريس' عنوان اطروحة الماجستير الذي حصل عليه مجدي العفيفي وقد تشكلت لجنة المناقشة من د. أحمد شمس الدين الحجاجي( مشرفا) وعضوية كل من د. سليمان العطار ود. مدحت الجيار.. وحضر المناقشة نخبة من رجال الأدب والفكر والثقافة والإعلام. وتسعي هذه الدراسة إلي الكشف عن الدور الذي لعبته أعمال الكاتب يوسف إدريس من خلال البحث عن عن معالم البناء الفني لقصصه القصيرة وصولا إلي تأصيل الإنجاز الأدبي الذي حققته هذه الأعمال في فترة حيوية من مسيرته الإبداعية تحددت فيها خصائصه الفنية, وتبلورت فيما يسميه الباحث باتجاه يوسف إدريس في القصة القصيرة في مصر, وهي الفترة التي تبدأ بصدور مجموعته الأولي' أرخص ليالي' عام1954 حتي صدور مجموعة' بيت من لحم' عام1971, وهي أعمال يصفها الباحث بأنها تشكل مساحة واسعة ومتمايزة في عالم الإبداع الفني, بما تطرحه من رؤي عميقة ومتطورة للإنسان والعالم والكون, وبما تحمله من معطيات فكرية ذات مرجعيات معرفية وأخلاقية وجمالية. وتكشف الدراسة عن أن أبعاد الرؤية الفنية تتناسج في أعمال يوسف إدريس لتنتظم مجموعة من القضايا المتعددة تنضوي كلها تحت( الإنسان) الذي يأتي في نصوصه علي رأس كل قضية, ولأن واقعية يوسف إدريس تسعي في نصوصه إلي كشف التناقضات الإنسانية بتعمقها فيما وراء الأشياء, واكتشاف القوانين التي تحكم حركة الواقع, فإن نصوصه لم تكن في حاجة إلي التخفي وراء الرمزية المذهبية في عملية البحث الدائم فيما وراء الدوافع لدي شخصياته القصصية بأحداثها وزمانها ومكانها ولغاتها, فيبدو رمزه موضوعيا بتعدد مستوياته وتعقد علاقاته وثراء عناصره الحمالة الأوجه للمعني والمولدة للدلالة, الأمر الذي يمنح هذه النصوص آفاقا أكثر اتساعا ورحابة, حيث يترك نصوصه القصصية مفتوحة علي إيحاءات متعددة ودلالات خصبة أو في مفترق طرق جمالي. وتتشكل الدراسة من مقدمة ومدخل عام وثلاثة فصول وخاتمة.. ويتناول خطاب العتبات كمواقع استراتيجية في النص وينقسم إلي ثلاثة مباحث: الأول حول خطاب العنوان والثاني حول خطاب الفواتح والنهايات القصصية, والثالث يبحث خطاب الهوامش كنص شارح, أما الفصل الثاني من الدراسة فيتخذ مادته من بنية الشخصية كصانعة للحدث بمفهومها الشامل, وكبنية مركزية في النص, ويسعي الفصل الثالث والأخير إلي إنشاء جدلية مع النصوص لاستنطاق محتواها وسبر أغوارها, وبيان دلالاتها التي تتجدد مع كل قراءة.