شن الرئيس الافغاني حامد كرزاي هجوما عنيفا أمس علي الدول الغربية مؤكدا. ان بلاده لاتحتاج الي خدمات الدول الغربية. وأضاف كرزاي أنه علي الغرب احترام أفغانستان وحكومتها وأن يدركوا ان الشعب الأفغاني شعب له تاريخ وكرامة. وأوضح كرزاي ان الوجود الغربي في أفغانستان هدفه مكافحة الارهاب وان بلاده تعمل معهم من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان. وأضاف ان الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها بلاده لاتعطي الغرب الحق في اهانة أفغانستان, وأن الحرب ضد الارهاب لاتعني ملاحقة كل رجل ملتح يعتمر عمامة ويرتدي الزي التقليدي, وطالب القوات الأجنبية بالكف عن تفتيش منازل الأفغان ليلا. وتأتي تصريحات كرزاي قبل ثلاثة أسابيع من انعقاد المؤتمر الدولي حول أفغانستان في لندن. وفي غضون ذلك, طالب وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أجهزة المخابرات التابعة للجيش الأمريكي في أفغانستان بالتركيز علي كسب قلوب الأفغان بدلا من الاهتمام فقط بتصفية المتمردين. وتعد تصريحات جيتس بمثابة تأييد غير مباشر من جانبه لحملة الانتقادات التي قادها الجنرال مايكل فلين نائب رئيس الأركان لشئون المخابرات في أفغانستان لدي الجيش الأمريكي ودول حلف شمال الاطلنطي بعد تقديمه تقيما سلبيا لدور المخابرات منذ اندلاع حرب أفغانستان قبل ثماني سنوات ووصفها بالجهل, وقال انها بعيدة عن نبض الشعب الأفغاني. وسلط هذا النقد العلني النادر الأضواء علي مايصفه مسئولون ب حرب من وراء الستار بين الجيش الأمريكي ووكالات المخابرات الأمريكية حول تحديد الأولويات. ومن جانبه أكد جيف موريل المتحدث الصحفي باسم وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) أن جيتس وجد تحليل فلين ذكيا وما توصل اليه كاشفا. في الوقت نفسه, أكدت حركة طالبان رفضها القاطع للاتهامات التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون للحركة بالوقوف وراء مقتل المدنيين في أفغانستان, وأوضحت الحركة أن القوت الأمريكية وقوات حلف الأطلنطي هي المسئولة عن مقتل الضحايا المدنيين. وفي باكستان, لقي8 أشخاص مصرعهم في انفجار بمدينة كراتشي بجنوب البلاد أدي الي انهيار منزل يعتقد أنه مركز للمتمردين.