دبلوماسية الحوار التي تنتهجها مصر تجاه حل القضايا العالقة مع دول حوض النيل, من المؤكد ان تحقق اهدافها المنشودة, والتي تتمثل في ضمان استمرار إمدادات المياه والطاقة . وكان هذا واضحا وجليا خلال المجلس الوزاري لوزراء المياه والري لدول حوض النيل الذي انعقد في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا, وترتكز دبلوماسية الحوار الدبلوماسي المصري علي محاور مهمة ابرزها. تعزيز العلاقات مع دول حوض النيل, في إطار العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط مصر بدول القارة الافريقية وهذا ما يبدو من خلال اللقاءات العديدة التي عقدها الرئيس حسني مبارك مع رؤساء ومسئولين افارقة كما يتجلي في زيارات كبار المسئولين المصريين لعواصم افريقية. ومن المؤكد ان نقطة الارتكاز في هذه اللقاءات, وتلك الزيارات هي ان الحوار بين دول حوض النيل هو السبيل الامثل لتسوية المشكلات العالقة, وصولا إلي تحقيق تعاون شامل بينها يضع في الاعتبار ضمان المصالح الحيوية لدول الحوض. تنمية العلاقات الثقافية والاكاديمية بين مصر ودول حوض النيل, وقد اتخذت جامعة الاسكندرية مبادرة خلاقة في هذا الصدد وقرر مجلس الجامعة انشاء مركز دراسات حوض النيل بهدف توطيد العلاقات الاكاديمية مع دول حوض النيل, والتوصل إلي الحلول اللمشكلات التي تواجه الانسان والبيئة, وكذا وضع استراتيجية مستقبلية تأخذ في الاعتبار المتغيرات الاقليمية والدولية وتزايد عدد السكان ومشكلات المياه والغذاء. وبمثل هذه الدبلوماسية الفعالة تؤسس مصر استراتيجية خلاقة لضمان تدفق مياه النيل. وعلينا تكريس الجهود لدعم هذه الدبلوماسية وتطويرها.