بدأ اليوم الأحد والدا الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ عام 2006 مسيرة مدتها 12 يوما من منزلهما في شمال اسرائيل إلى مقر رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو بالقدس للمطالبة بمبادلته بسجناء فلسطينيين. وقال شمشون ليبمان رئيس الحملة العامة للإفراج عن شليط "نتمتع بالقوة الكافية لمبادلة مئات القتلة بجلعاد شاليط... ثم إنني متأكد من أن كل جندي سيتيقن من أننا لن نتخلى عنه." وفي يونيو عام 2006 احتجز نشطاء فلسطينيون شاليط الذي يبلغ من العمر الآن 23 عاما بعد أن عبروا الحدود من خلال نفق يصل بين قطاع غزة وجنوب اسرائيل. ولم تتفق اسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع حاليا على شروط مبادلة السجناء التي سيتم بموجبها الإفراج عن ألف سجين فلسطيني بين سبعة آلاف في السجون الاسرائيلية مقابل الإفراج عن شاليط. ويعترض نتنياهو على الإفراج عن فلسطينيين مدانين بقتل اسرائيليين مشيرا إلى أن تحركهم في الضفة الغربية بحرية سيتيح لهم شن هجمات أخرى. وقالت مصادر مطلعة على سير المفاوضات التي تتوسط فيها ألمانيا إن حماس وافقت على نفي بعض السجناء لكنها تريد أن تتاح لهم فرصة اختيار وجهاتهم. ومن المتوقع أن ينضم آلاف الاسرائيليين إلى والدي شاليط وأقاربه في مسيرتهم من شمال اسرائيل إلى القدس. وفي تكثيف للضغوط على نيتانياهو للموافقة على التوصل إلى اتفاق قالت أسرة شليط إنها ستعتصم لأجل غير مسمى خارج مقره الرسمي في الثامن من يوليو تموز بعد يومين من الموعد المقرر أن يلتقي فيه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن. وقال نيتانياهو للصحفيين إنه سيدعو والدي شاليط لمقابلته عندما يعود من الولاياتالمتحدة. وقال "أريد أن أراكما. سأسعد بلقائكما. لن يكون هذا أول اجتماع لنا... قلوبنا مع جلعاد وأسرته." وناشد المجتمع الدولي الضغط على حماس للإفراج عن شاليط.