العادات الغذائية غير الصحية هي السبب في السمنة, و ينصح الخبراء عدم اللجوء إلي شفط الدهون للتخلص منها إلا في حالات معينة, كتركز الدهون في مناطق محددة بالجسم أما السمنة العامة, فعلاجها أسهل بكثير. وهذا ما توضحه د. ماهي السنجوي أستاذة الصحة العامة بطب عين شمس, والتي تؤكد أن السمنة ترجع غالبا إلي عادات غذائية خاطئة, مثل تناول أغذية بنسب غير متوازنة بشكل مستمر, وعدم تنظيم مواعيد تناول الوجبات الأساسية, وعدم الاهتمام بنسب الدهون والنشويات والسكريات التي تحتوي عليها الوجبات, وقد يتسبب ذلك أيضا في أمراض القلب والسكر. وتضيف د. ماهي أن الكثيرين يتركون البروتينات والفيتامينات التي تعتبر أساسا للصحة والوزن السليم, في حين أن الهيكل المتوازن يجب أن يقتصر في معظم أيام الأسبوع علي الأقل علي قطعة لحم أو قطعة دجاج مشوية أو سمك, إضافة إلي الخضار وبنسب محددة, كذلك يمارس الكثيرون عادة غذائية سيئة, بل وضارة في الوقت نفسه, وهي تناول وجبات سريعة مثل الفطائر والبيتزا أو الكيك أو البسكويت بين الوجبات وبكميات غير محدودة, في حين أن الأفضل والأصح هو تناول نوع من الفاكهة أو الخضراوات لمكافحة الجوع بين الوجبات وبالنسبة للأشخاص الذين يتبعون الريجيم الذي جربته صديقة مثلا.. فالأفضل استشارة الطبيب, لأن لكل فرد ظروفه الصحية وعاداته الغذائية. فالأسلوب الصحيح الذي يتبعه أطباء التغذية وينصحون به مرضاهم هو الذي يعتمد علي تغيير العادات الغذائية التي تتم ممارستها, والتي أدت إلي سمنتهم, فعندما يلتزم المريض بالنظام الغذائي الذي يحدده له الطبيب وينخفض وزنه, أو يصل إلي الوزن المناسب.. هنا يكون قد وصل إلي درجة من التحكم في عاداته الغذائية. ويجب عليه بعد ذلك الاستمرار والحفاظ علي الوزن الذي بلغه, فالريجيم لا يقتصر علي مرحلة معينة, بل يجب الاستمرار علي النظام الغذائي طوال العمر, مع العلم بأن اللجوء إلي مراكز التخسيس المنتشرة حاليا قد يفيد في إنقاص الوزن, ولكن بصورة مؤقتة, لأنه بمجرد التوقف عن ممارسة التمارين أو التوقف عن الذهاب إلي تلك الأماكن لأي ظرف من الظروف, سيعود الوزن للارتفاع وبشكل أكبر من السابق, فالتوازن الغذائي هو الأهم والأجدي. كما أن الدراسات الحديثة تشير إلي دو رالموسيقي في التخفيف من الضغوط النفسية والحصول علي الاسترخاء والراحة, لأن الطعام ليس وحده هو الحل, وإنما بالاسترخاء يمكن التفكير بشكل صحي ومنطقي والوصول إلي حلول جيدة ومفيدة, وفي الوقت نفسه تفادي السمنة, كما أن للرياضة دورا مهما في تخفيف تلك الضغوط وتحقيق التناسق والشكل المطلوبين للجسم والمرغوب فيهما.