لدي ابنتان تعيشان آلام المرض ومتاعبه, ولا أستطيع أن أقدم لهما شيئا واكتب إليك هذه الكلمات من مستشفي أبوالريش للأطفال بصحبة ابنتي الكبري مها البالغة من العمر14 عاما. حيث اضطرتنا ظروفها الصحية القاسية إلي أن أحضر بها إلي القاهرة, وأترك الصغري مروة وعمرها7 سنوات في رعاية ابيها بالصعيد.. أما المرض المصابتان به فهو ضمور في المخيخ مع ضعف شديد في جهاز المناعة جعلهما كعجوزين في عمر الأطفال, فلقد توقف نموهما, وانعدمت قدرتهما علي الحركة الطبيعية, وعندما تنظر إليهما تجد جسدا نحيلا وارتعاشا في الأيدي والأرجل, وسعالا مستمرا, كما تصابان بالإعياء من التعرض لأقل نسمة هواء, والشعور بالتعب من أقل مجهود. ولم أجد لهما علاجا في المستشفيات القريبة منا في الصعيد, فحملتهما إلي مستشفي أبوالريش للأطفال فأخبرني أطباؤه بأنهم لن يستطيعوا علاج ضمور المخيخ, وأعراضه المتعددة إذ أن العلاج الوحيد الموجود بالمستشفي لعلاج ضعف جهاز المناعة, هو عبارة عن حقنة واحدة من الأجسام المضادة كل شهر, حيث إن كليتيهما لا تتحمل أي ميكروبات, وهذا العلاج غال جدا, وغير متوافر بالصيدليات, وعرفت أن التأمين الصحي لايغطي علاج مثل هذه الحالات.. وتعجبت من هذا النظام الغريب, فماذا أفعل لكي أخفف المتاعب والآلام التي تعاني منها ابنتاي!. * د. حاتم الجبلي وزير الصحة.. هذه الأم المسكينة تنتظر كلمة منك.