اختتمت أمس القمة المصرفية العربية أعمالها بحضور واهتمام تركي بمتابعة أعمالها, واصدرت القمة توصياتها التي أكدت أهمية التعاون بين البنوك العربية والتركية وتعزيز سبل الرقابة المصرفية. والإستمرار في عمليات الإصلاح المصرفي وتعزيز رؤوس أموال البنوك العربية ورفع معدلات كفايتها وتطبيق مقررات بازل(2). وافتتح أعمال اليوم الثاني من أعمال القمة السيد عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية والذي أكد فيها علي اهمية الموضوعات التي تم طرحها للنقاش لتكون هذه القمة بداية لتعاون استراتيجي عربي تركي, كما ألقي ديرماس يالمز محافظ البنك المركزي التركي كلمة أشار فيها الي حجم الإصلاحات المصرفية التي تمت في القطاع المصرفي المصرفي التركي وسبقت الأزمة المالية العالمية ومن ثم استطاعت المصارف التركية مواجهة الأزمة. ايضا تحدث الدكتور أديب ميالة محافظ البنك المركزي السوري والدكتور سعد إنداري نائب محافظ البنك المركزي اللبناني وروبيرتو روشا الخبير المالي بالبنك الدولي حول الأزمة المالية العالمية ودور الرقيب في حماية القطاع المصرفي بالضوابط المطلوبة. وناقشت الجلسة الأولي من اليوم الثاني دور البنوك في مواجهة تحديات تمويل التنمية في المستقبل أدارها محمد بيت المال رئيس البنك الليبي للمعاملات الخارجية وتحدث خلالها الدكتور عادل اللبان الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المتحد بالبحرين والدكتور عادل قنده مدير اتحاد المصارف الأردنية ودينير ألبمان مدير تي بنك التركي. كما ناقشت الجلسة الثانية دور الإعلام في التأثير عبر الحدود وانعكاساته علي العلاقات الإقتصادية, وادارتها الدكتورة أمنية زعزوع الخبيرة الإعلامية والأستاذة الجامعية وتحدث خلالها عدد من الخبراء والإعلاميين وشاركت فيها الأهرام ومن جهته أكد الدكتور عدنان يوسف في تصريحات للاهرام أن القمة حققت أهدافها الغقتصادية كما أنها ستعمل علي تدعيم الروابط الإقتصادية بين البلدان العربية وتركيا كواحدة من دول مجموعة العشرين, كما أكد النمو الواضح في العلاقات الإقتصادية بين تركيا والعالم العربي فقد بلغت استثمارات منطقة الخليج فقط في تركيا نحو6 مليارات دولار في خمس سنوات.وأن21% من صادرات تركيا توجهت للمنطقة العربية العام الماضي فيما تمثل وارداتها من المنطقة العربية5.5% من اجمالي وارداتها. من جانبه أكد جوزيف طربية رئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب أمام القمة المصرفية التي عقدت تحت اسم' من الأزمة الي الإستقرار المالي' أن القمة ستكون لها نتائج اقتصادية مهمة كما لايمكن انكار نتائجها الاسياسية والتي تعزز من تكتل اقليمي عربي يضم تركيا كلاعب ناشط ومساند للقضايا العربية وكان أرسين أوزينس رئيس جمعية البنوك التركية قد تحدث في المؤتمر مؤكداأنه من غير المعلوم متي يمكن أن تنتهي أثار الأزمة المالية العالمية وأن الجهود والتعاون العالمي في تدارك اثار مثل هذه الازمات مطلوب حتي نتعلم الدروس وأن أهم درس من الأزمة ضرورة تقوية الروابط الإقليمية للدول مشيرا الي اتخاذ تركيا للتدابير لإدارة المخاطر, فيما اشار تيفيك بلجين رئيس وكالة الرقابة علي البنوك التركية أن في السوق التركية49 بنكا قامت بإصلاحات مهمة قبل الأزمة المالية مما مكنها من تجاوزها بأمان تام مؤكدا ان النمو المصرفي سيستهدف منطقتين الأولي المشروعات الصغيرة والمتوسطة والثانية الرهون. واشار الي تواجد للبنوك التركية في كل من الكويت والسعودية والبحرين ودبي وأن7 بنوك عربية تعمل في تركيا تمثل15% من حجم البنوك في السوق التركي. وتحدث السيد بدر الدفة الأممالمتحدة عن ضرورة التعاون التركي مع مجموعة' الإسكوا' وقال ان كل من تركيا ومجموعة دول الاسكوا تناضلان لتقليل اثار الأزمة المالية العالمية التي خفضت الإستثمارات المباشرة المتجهة الي تركيا بنحو70% كما ساهمت في خفض الصادرات التركية بنحو23% عام.2009