طالب الزعيم السوداني الصادق المهدي حزب الأمة الذي يتزعمه بتأجيل ترشيحه لرئاسة الجمهورية. وكانت مصادر قيادية في حزب الأمة السوداني قد أكدت في وقت سابق لالأهرام أن السيد الصادق المهدي رئيس الحزب سيكون مرشح الحزب في الانتخابات المقبلة المقررة في شهر إبريل المقبل, والتي أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم قبل أشهر في مؤتمره العام أن رئيسه الرئيس السوداني عمر البشير سيكون مرشحه للرئاسة. ونقلا المصادر عن الصادق المهدي قوله في وقت سابق إن حزب الأمة قرر خوض الانتخابات المقبلة علي كل المستويات لأن مصلحة الوطن توجب إجراء الانتخابات العامة الحرة تحقيقات للتحول الديمقراطي واحتكاما للشعب, لكنه قال إن ذلك يستلزم كفالة الحريات العامة والتزام مؤسسات الدولة النظامية والمدنية بعدم استغلال نفوذها والتزام أجهزة الإعلام بنهج قومي بعيدا عن الانحياز لأي حزب, وإتاحة فرص متساوية للمتنافسين وكفالة الرقابة الدولية علي الانتخابات وتجميد قانون الأمن. وأضاف المهدي في تصريحاته السابقة أن مقاطعة الانتخابات هي خيار كثير من القوي السودانية الراديكالية المشدودة لخيار الانتفاضة, ولكن حزب الأمة قرر خوض الانتخابات, ويراها فرصة لحملة تعبئة واسعة يمكن أن تستفيد من هامش الحرية في الانتخابات ستمنح حزب الأمة فرص للوقوف أولا بأول علي أي تجاوزات وتعزيز مواقفه في رفض نتائجها بسند داخلي ودولي.