بحث المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أمس مع السيد سيزاريو نيتو سفير البرازيل بالقاهرة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية. وزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر والبرازيل خلال المرحلة المقبلة وكذا متابعة أخر تطورات توقيع إتفاق التجارة التفضيلي بين مصر ودول تجمع الميركسور التي تضم كلا من البرازيل والارجنتين وأوروجواي وبارجواي حيث من المقرر أن يقوم الوزير بزيارة البرازيل والارجنتين مطلع شهر يوليو المقبل للتوقيع علي هذه الاتفاقية. وقال رشيد ان المباحثات تناولت تعميق وتوسيع العلاقات التجارية والاستثمارات المشتركة وتنمية التبادل التجاري بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون مع البرازيل حيث أن هناك فرصا كبيرة لإنشاء مشروعات مشتركة مصرية برازيلية خاصة في مجالات الغذاء والزراعة ومواد البناء والمنسوجات والصناعات الهندسية خاصة صناعة السيارات والصناعات المغذية لها والطاقة الجديدة والمتجددة وان الحكومة المصرية تعمل علي تشجيع الشركات البرازيلية علي الاستثمار في مصر وإنشاء مشروعات مشتركة مع الشركات المصرية والاستفادة من الإصلاحات الاقتصادية التي حدثت في مصر, موضحا أن التبادل التجاري بين البلدين يشهد تطورا ملحوظا حيث بلغ1.4 مليار دولار خلال عام2009. واضاف أن مصر تولي أهمية خاصة بتوسيع علاقاتها مع البرازيل ودول تجمع الميركسور لفتح المزيد من الاسواق أمام الصادرات المصرية تنفيذا لاستراتيجية الوزارة لمضاعفة الصادرات الصناعية الي200 مليار جنيه حتي عام2013, مشيرا الي أن توقيع اتفاق تجارة تفضيلي مع دول التجمع سيتيح توسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين مصر ودول التجمع ليشمل إلي جانب التجارة مجالات أخري كالخدمات والاستثمار والتعاون الصناعي والتدريب. وقد عقد الوزير اجتماعا موسعا مساء أمس مع أعضاء مجلس الأعمال المصري البرازيلي لبحث الإعداد للزيارة المرتقبة. ومن جانبه أكد السيد سيزاريو نيتو سفير البرازيل بالقاهرة حرص بلاده علي توسيع نطاق التعاون بين مصر والبرازيل ليس فقط علي المستوي الاقتصادي والتجاري ولكن في مختلف المجالات. وأشار إلي أن زيارة وزير التجارة المصري للبرازيل في عام2008 قد أحدثت تحولا كبيرا في العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والبرازيل حيث زادت معدلات التجارة البينية أربعة أضعاف ما كانت عليه خلال السنوات الأربع الماضية, مشيرا إلي أن بلاده تتطلع للزيارة الثانية للوزير المصري خلال يوليو المقبل لتوقيع الاتفاق النهائي بين مصر وتجمع الميركسور الذي سيفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين.