قضت محكمة جنح السيدة زينب أمس بمعاقبة عبده مغربي رئيس تحرير جريدة البلاغ وايهاب العجمي الصحفي بالجريدة بالحبس لمدة سنة مع الشغل وكفالة20 ألف جنيه وغرامة40 ألف جنيه. وتعويض للفنانين خالد أبوالنجا وحمدي الوزير وفندق سميراميس بمبلغ40 ألف جنيه واحالة الدعوي المدنية المقامة من نور الشريف للمحكمة المدنية المختصة ورفض الدعوي المقامة من المحرر ايهاب العجمي وبراءة أحمد فكري أبو الحسن رئيس التحرير التنفيذي للجريدة. صدر الحكم برئاسة محمد راشد رئيس المحكمة. تعود وقائع القضية الي يوم3 من أكتوبر من العام الماضي عندما تقدم الفنان نور الشريف ببلاغ الي النائب العام جاء فيه انه فوجئ بنشر خبر في جريدة البلاغ الجديد متضمنا اتهامه علي غير الحقيقة بممارسة الشذوذ الجنسي مما أساء اليه وألحق به أضرارا. وقد أمر النائب العام بإحالة البلاغ فور تلقيه الي النيابة المختصة التي باشرت تحقيقاتها, وبسؤال الفنان نور الشريف وباقي الفنانين الذين وردت أسماؤهم في الخبر, وهم الفنان خالد أبوالنجا والفنان حمدي الوزير واللذان تقدما ببلاغات مماثلة في اليوم التالي, وقد أرسلت النيابة العامة الي نقابة الصحفيين كتابا لإعلان المتهمين للمثول أمام النيابة بجلسة تحقيق يوم الأحد الموافق4 أكتوبر مع حضور مندوب من نقابة الصحفيين لسماع دفاعهم ونظرا لعدم حضوره تم تأجيل جلسة التحقيق لليوم التالي, إلا أن أيا منهم لم يمثل أمام النيابة العامة لاستجوابه فيما نسب اليه من اتهام, فأمر النائب العام بإحالة المتهمين للمحاكمة في منتصف أكتوبر الماضي. وتداولت الدعوي بالجلسات حدثت خلالها بعض المشادات الكلامية بين دفاع الصحفيين ودفاع الفنانين وتم تحديد جلسة أمس للنطق بالحكم, وأصدرت المحكمة حكمها المتقدم وقالت في حيثيتها إن عبده مغربي تحول من مقصر في الاشراف الي شريك فاعل في الجريمة لانه سمح لايهاب العجمي المحرر بالجريدة بنشر الخبر دون أن يكلف نفسه عناء التأكد من صحته دون الرجوع حتي الي المصادر التي ذكرها داخل الخبر الصحفي.