برن من سالي مباشر طرابلس سعيد الغريب طويت صفحة الخلاف الليبي السويسري وأصبح الطريق ممهدا لعودة العلاقات الدبلوماسية بين جنيفوطرابلس بعد أن سمحت السلطات الليبية لرجل الأعمال السويسري ماكس جولدي بمغادرة طرابلس عائدا إلي بلاده. علي أثر الاتفاق الذي وقعه موسي كوسا وزير الخارجية الليبية مع نظيرته السويسرية ميشلين كالمي بحضور وزير خارجية اسبانيا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي ميجيل انخيل موراتينوس.. ويبدو أن حاجة الغرب للبترول الليبي قد دفع باتجاه إنهاء والازمة التي بدأت منذ عامين تقريبا حينما ألقت السلطات السويسرية القبض علي هانيبال القذافي بتهمة الإساءة لاثنين من خدمه وعلي أثر ذلك اعتقلت ليبيا سويسريين هما رشيد حمداني وماكس جولدي وتم الافراج عن حمدان في23 فبراير الماضي وغادر ليبيا. وقد ساهم رؤساء وزراء ايطاليا ومالطا وسلوفينيا ووزير خارجية ألمانيا في انهاء الخلاف وكان الاسبوع الماضي قد شهد انفراجا في الأزمة عندما أطلقت ليبيا سراح ماكس جولدي من السجن ووصلت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي الي العاصمة الليبية طرابلس في الساعات الاولي من صباح امس الاول علي أمل العودة برجل الأعمال السويسري وقالت بعد ذلك بساعات انها توصلت إلي اتفاق مع المسئولين الليبيين وهذه بداية تطبيع العلاقات بين البلدين وأن جولدي سيعود الي بلاده ووصل الي طرابلس ايضا وزير الخارجية الاسبانية ميجيل أنجيل موراتينوس الذي تتولي بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي في دلالة علي إعطاء أهمية للعلاقات التجارية المزدهرة له مع ليبيا المصدرة للنفط. وكانت سويسرا قد اعتذرت عن نشر صورة مسربة للشرطة لنجل القذافي الذي رفع دعوي قضائية ضد احدي الصحف التي نشرت تلك الصورة وأيدت المحكمة الدعوي وحكمت لهانيبال بتعويض قدره1.5 مليون يورو باعتبار أن هذه الصورة تمس خصوصيته خاصة إن لم تتم ادانته في شكوي خادميه.