أكد السيد حبيب العادلي وزير الداخلية أن طبيعة العمل الأمني لا تحتمل تراخيا أو تقصيرا وإنما تتطلب انضباطا شديدا في الأداء وأن النتائج الايجابية التي حققتها أجهزة مكافحة المخدرات. وذلك بمشاركة جميع القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية والتي أصبحت مثار أهتمام الرأي العام وتفاعل الشارع المصري وإحساسه بها يحتم علي الأجهزة الأمنية الاستمرار في عملها علي هذه الدرجة العلمية والمدروسة دراسة متآنية, كما يتطلب مواصلة وتطوير استخدام جميع الوسائل الحديثة وتبادل المعلومات والخبرات بين دول الجوار وانتقاء الكوادر المناسبة من الضباط والأفراد والعاملين في مجال المكافحة من حيث الأداء والسلوكيات والتعامل مع المصادر السرية, جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اللواء محمد فرحات مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الاجتماعي في المؤتمر العام العشرين لرؤساء أقسام مكافحة المخدرات والذي عقد صباح أمس بمقر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تحت شعار تضافر الجهود.. المواجهة الشاملة. وأكد حرص السيد حبيب العادلي وزير الداخلية الدائم بالاهتمام بتلك المشكلة بوضع مكافحة المخدرات ضمن أولويات مكافحة الجريمة ودعم وتعزيز جميع الامكانيات لرجال المكافحة موضحا أن مشكلة المخدرات تواجه عالمنا المعاصر لما يترتب عليه من أخطار تهدد الانسان والشعوب وأن السيد حبيب العادلي وزير الداخلية يشيد بالتنسيق مع وزارة الدفاع وقوات حرس الحدود والقوات الجوية والتي كان لها عظيم الأثر في المواجهة بحزم لهذه المشكلة وتضييق الخناق عبر الحدود الأرضية مع ليبيا وماتم تحقيقه من تحجيم المعروض من مخدر الحشيش المغربي وهو مايستحق الاشادة. وأكد اللواء مصطفي عامر مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات في افتتاح المؤتمر بأن أجهزة المكافحة تعمل برؤية جديدة وفكر متطور وبمنظومة أمنية واحدة وأنهم جميعا كقلب رجل واحد وأن الاخلاص في العمل حتما يؤتي بثمار طيبة وأن ما تشهده البلاد من نجاحات يشهد بها الجميع تحتم علي جهاز المكافحة الاستمرار في المحافظة علي ماتم تحقيقه. وأنه إذا كان هناك انخفاض في مخدر الحشيش أو ندرة فيه نتج عنه زيادة في زراعات مخدر البانجو وانتشار الأقراص المؤثرة علي الحالة النفسية والعصبية ومحاولات إغراق السوق بمخدري الهيروين والكوكايين فإن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تضع علي عاتقها الاستمرار في مكافحة المخدرات بجميع أنواعها وهو ماسوف يشعر به الشارع المصري في المرحلة المقبلة وأن السيد حبيب العادلي وزير الداخلية أعطي تعليماته المشددة بمكافحة المخدرات بجميع أنواعها من منطلق الحفاظ علي شبابنا واقتصادنا المصري وأن هذا المؤتمر يجري تنظيمه في إطار خطة التدريب السنوية للوزارة بمشاركة قيادات وضباط الإدارة وجميع مديري ادارات ورؤساء أقسام مكافحة المخدرات بمديريات الأمن. وأشار اللواء مصطفي عامر مدير المكافحة الي أن تضافر الجهود والمواجهة الشاملة تأتي في إطار انعكاسات الموقف الراهن لمخدر الحشيش علي سوق الاتجار غير المشروعة وتفعيل الدور التشريعي في مواجهة التعامل غير المشروع من العقاقير المؤثرة علي الحالة النفسية ورصد المتغيرات العالمية في الاتجار بمخدري الكوكايين والهيروين. وقال اللواء عثمان بن ناصر المحرج مدير عام المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة العربية السعودية والذي حضر افتتاح المؤتمر إن هناك روابط حميمة بين القيادة بين البلدين الشقيقين وأن مصر لها طبيعة خاصة في قلوب أبناء المملكة العربية السعودية وأن ماحققته أجهزة مكافحة المخدرات المصرية يستحق الاشادة والتقدير من جميع الشعوب العربية بل يمتد إلي العالم والمعنيين بشئون مكافحة المخدرات وأن جهاز المكافحة السعودي في أمس الحاجة إلي الخبرات المصرية للاستفادة في هذا المجال, مشيرا إلي أن جهاز مكافحة المخدرات المصرية هو أقوي وأقدم أجهزة المكافحة في الدول العربية. كما أشاد بدور السيد حبيب العادلي وزير الداخلية في افساح المجال للمشاركة والتعاون المثمرين بين البلدين في مكافحة الجريمة. ومن المقرر أن يستمر المؤتمر في مناقشة أعماله اليوم بحضور اللواء عدلي فايد مساعد أول الوزير لقطاع الأمن العام والأمن واللواء حمدي عبد الكريم مساعد الوزير ومدير الإدارة العامة للاعلام والعلاقات.