في استجابة سريعة لمطالب مزارعي سيناء, أعلن السيد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي تخصيص مساحات من الأراضي التي سيتم طرحها بنظام حق الانتفاع. في مناطق بئر العبد ورابعة وجنوب بالوظة وشرق السويس لأبناء سيناء و ذلك مراعاة للبعد الاجتماعي لهم والحفاظ علي استقرارهم وتوطينهم, في إطار الشركات المساهمة الزراعية والتي تجمع بين أصحاب رؤوس الاموال والخبرة بنسبة60% وشباب الخريجين بنسبة40%, وسيخصص لكل منها مساحات تتراوح بين3 و5 آلاف فدان. وقال الوزير ردا علي تساؤلات مشايخ وأبناء سيناء ونحو250 خبيرا زراعيا خلال لقائه بهم أمس علي هامش مناقشات الخطة التنفيذية الأولي2010 2017 للاستراتيجية الزراعية2030 بمدينة العريش: لن يدخل سيناء مستثمر أجنبي واحد وأراضي سيناء للمصريين, مؤكدا أن الاستثمار المصري الجاد قادر علي استصلاح واستزراع أراضي سيناء والتي سنمنحها للشركات المساهمة التي تقرر إطلاقها نهاية العام الحالي وستكون لأبناء الأولوية في المساهمة بها والانتفاع بأراضيها إذا أرادوا تنفيذ المخطط الاستراتيجي للزراعة الحديثة المتطورة في سيناء, مشددا علي أنه لن تخصص الأرض لأفراد حتي ولو كانوا من أبناء سيناء بل لشركات مساهمة. وأضاف الوزير: آن الأوان أن ننتبه الي وسط سيناء كأراض خصبة والاستفادة من السيول, مشيرا الي أنه سيتم تنفيذ مشروعات لتخزين مياه الأمطار بالتنسيق مع محافظة شمال سيناء للاستفادة منها في الزراعة. ووافق الوزير علي منح كل أسرة متوطنة في وسط سيناء عددا يتراوح بين3 و5 رؤوس أغنام من أفضل السلالات بقطاع الإنتاج بالوزارة, لتحسين أوضاعهم المعيشية وللاستفادة من المراعي المطرية بهذه المناطق, وهو الامر الذي يستفيد منه نحو ألف أسرة بوسط سيناء بإجمالي يتجاوز4 آلاف رأس أغنام وبتكلفة إجمالية تتجاوز4 ملايين جنيه. ووعد الوزير أبناء سيناء بعقد اجتماع عاجل مع محافظ شمال سيناء لتيسير إجراءات البناء علي الأراضي ومنع إزالتها ومساندتهم وإيجاد حلول للبناء دون مخالفة القانون ودراسة مقترح تقدم به الدكتور سمير غنيم العميد المؤسس لكلية العلوم الزراعية بالعريش للاستفادة من65 بئرا جوفية للمياه بوسط سيناء تكلفت نحو70 مليون جنيه ولم يقرر بها أحد منذ أن أقامتها الحكومة بدعم من الاتحاد الأوروبي, وذلك بالاستفادة من مياهها في الاستزراع السمكي ثم الزراعة بعد ذلك بمناطق الوسط وهي التجربة التي أثبتت جدواها حيث نجح20 من طلاب كلية الزراعة بالعريش في زراعة150 فدانا بوسط سيناء في تجربة رائدة وقالوا لأستاذهم عندما ذهب لتهنئتهم: اليوم حررنا الأرض.