أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه كلف من قبل مجلس الجامعة العربية بأن يبلغ الإدارة الأمريكية بمواقف ومطالب محددة فيما يتعلق بالحصار على قطاع غزة . وأيضا ما يرتبط بالجهود المبذولة فيما يتعلق بعملية السلام الجارية ، دون أى تقدم وقال موسى فى مؤتمر صحفى عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية الذى إستمر حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم إن البيان الختامى تضمن الكثير من الخطوات المحددة والواضحة التى يمكن اتباعها على خلفية الوضع الخطير الذى نجم عن الهجوم العسكرى الغاشم على أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى غزة. وأكد موسى أن الخطوة الإسرائيلية جاءت نتيجة الحصانة المعطاه لاسرائيل بخرق القانون الدولى مرة تلو الأخرى ، دون أن تتوقع ان يعاقبها مجلس الأمن ، كمايعاقب او يستعد أن يعاقب دول أخرى. وشدد الأمين العام لجامعة الدولالعربية على أن البيان الختامى للاجتماع طالب برفع الحصار عن غزة دونالقبول باستمرار فرضه على القطاع ، وبالتالى ضرورة تحديه وعدم الالتزام بهوالعمل على ارسال كل ما يحتاجه أهل غزة إلى القطاع بغض النظر عن الحصارالمفروض. وأشار موسى إلى أنه تلقى رسالة من وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو موجهة إلى اجتماع وزراء الخارجية "وتتعلق بالموقف التركى والمحددات التى شرحها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان ، وتمت احاطة مجلس الجامعة رسميا بالموقف التركى". وأضاف موسى أن البيان الختامي للاجتماع قرر تنسيق الجهود التركية العربية والجهات المعنية الأخرى لرفع دعاوى قضائية أمام جهات التقاضى الوطنية والدولية والمختصة ورؤساء محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالحصار الإسرائيلى المفروض على غزة. وحول موقف الجامعة من قرار مجلس حقوق الانسان ، قال موسى "إن الجامعة اشادت بهذا القرار وقدمت الشكر للدول الذى صوتت لصالحه وابدت الاستياء من الدول التى عارضته ، لانها تعطى تبريرا وتشجع على خرق القانون الدولى نظرا لان الهجوم وقع في المياه الدولية الأمر الذى يعطى ابعادا أخرى للعدوان الاسرائيلى". وحول إمكانية وقف المفاوضات المباشرة .. قال موسى إن المفاوضات غيرالمباشرة لم تبدأ حتى الآن ، ونحن أكدنا أنه في حالة عدم الإنجاز والتقدم فإننا نطرح الموضوع برمته على مجلس الأمن ، وهذا قرار متفق عليه من قبل وليس الآن ، ولذلك وإذا استمر الوضع سنعيد طرح الموضوع برمته على مجلس الأمن ، باعتباره المسئول عن السلم والأمن الدوليين لأن الوسطاء لم ينجحوا ،فإذا لم ينجح الوسيط يجب العودة لمجلس الأمن ، وهذا قادم ولكن نرى مواعيده المناسبة ، حتى نجذب انتباه العالم ويكون هناك حضور لكل ممثلي كل الدول الكبرى. وأضاف أن إسرائيل ليست في وارد التعاون مع أي جهود للسلام ، وفي اجتماعات لجنة مبادرة السلام ، أكدنا أنه مع دعمنا في مفاوضات مباشرة مع الجانب الأمريكي ، فإننا كررنا إنه ليس هناك نية للتعاون مع الجانب الإسرائيلي. وقال إن العرب أكدوا في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية أنه في حال استمرار التعنت الإسرائيلي فإن سيتوجهون لمجلس الأمن لعرض قضية الصراع العربي الإسرائيلي بكاملها عليه. وأضاف أنه إذا لم يرفع الحصارالإسرائيلي على قطاع غزة ، خصوصا في ضوء تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه لن يرفع ، سيكون هناك إعادة النظر في كثير من المسلمات .وأوضح أنه كلف من قبل مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بإبلاغ الحكومة الأمريكية بالموقف العربي فيما يتعلق بموضوع الحصار على قطاع غزة ،ومايرتبط بحركة سياسية لم تنجح إلى الآن فيما يتعلق بالسلام . وقال موسى إن وزراء الخارجية العرب قرروا التعاون والتنسيق مع تركيا في المحافل الدولية بشأن الجريمة الإسرائيلية والحصار ، كما رحبوا بمواقف الدول التي صوتت لصالح قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن الاعتداء على سفن أسطول الحرية، وأعربوا عن الاستياء من مواقف الدول التي صوتت ضد هذا القرار وهي ثلاث دول . وقال نحن سعداء بقرار مجلس حقوق الإنسان بقدر ما هناك علامات استفهام بشأن ضعف قرار مجلس الأمن . وأضاف أن الاجتماع وجه تحية لكافة الناشطين ، مع الترحم على أرواح الضحايا الشهداء ، موضحا أنه سوف يقدم شخصيا عزائه لتركيا ، خلال المنتدى العربي التركي الأسبوع القادم وقال إنه دولة قطر تعهدت بتغطية جميع التكاليف الخاصة بالتحرك الإعلامي والقانوني ، ووجه الشكر إلى نيكارجوا على الخطوة التى اتخذتها بقطع العلاقة مع إسرائيل على خلفية الاعتداء على أسطول الحرية .