أعلن عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية أن الخطوة التي اتخذها الرئيس حسني مبارك بفتح معبر رفح دون سقف زمني قرار هام للغاية وناجح ، واصفاً بأنه خطوة منطقية وصحيحة ومشكورة، وقال أن هذا القرار أخذ مجالا واسعا في نقاش وزراء الخارجية في اجتماعهم. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد انتهاء اجتماع مجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية في ساعة مبكرة من صباح امس. وقال انه تلقي رسالة من أحمد داوود اوغلو وزير الخارجية التركي موجهة الي الاجتماع الوزاري تتعلق بالموقف التركي وما شرحه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والتي تعلن تضامن تركيا مع كافة القرارات العربية، واشار ان المنتدي العربي التركي الذي يعقد الخميس القادم في تركيا سيبدأ بتقديم التعازي للشعب التركي. وقال انه كلف من قبل مجلس الجامعة ان يبلغ حكومة الولاياتالمتحدةالامريكية بمواقف ومطالب محددة بما يتعلق بالوضع الانساني بغزة ومايرتبط بذلك من تحركات سياسية تتعلق بموضوع السلام.وقال موسي: نمر الان في عدد من الاسابيع الدقيقة الحساسة ويظل موقفنا ان نعد لاجتماع مجلس الامن بعد ان نناقش الوضع المتعلق بالسلام. وكان مجلس وزراء الخارجية العرب قد استمر في المناقشات والمشاورات حتي الواحدة والنصف من صباح أمس باصدار عدد من القرارات والتي بدأت الامانة العامة للجامعة العربية في تنفيذها. وقد أصدر المجلس الوزاري بيانا ادان فيه العدوان العسكري المُبيَّت الذي ارتكبته إسرائيل ضد قافلة الحرية في المياه الدولية، الأمر الذي يُشكل قرصنة وإرهاب دولة وتهديداً للاستقرار والأمن في البحر المتوسط، وخرقاً صريحاً للقانون الدولي الذي يحمي الملاحة في المياه الدولية، وللاتفاقيات الدولية ذات الصلة ومبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني. وقرر الوزراء كسر الحصار الذي فرضته إسرائيل علي قطاع غزة، والالتزام بإيصال المعونات الطبية والأغذية ومواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار وغيرها من الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني في القطاع بشتي الوسائل، وتحميل إسرائيل المسؤولية الدولية المترتبة علي التعرض للمعونات الإنسانية والاحتياجات الضرورية لإعادة الإعمار، وعدم فتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع. تكليف الجمهورية اللبنانية، العضو العربي في مجلس الأمن، والمجموعة العربية في نيويورك بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن، بالتنسيق مع تركيا والدول والتجمعات الصديقة، لإصدار القرار اللازم لإدانة الحصار الإسرائيلي المفروض علي قطاع غزة وإلزام إسرائيل برفعه فورياً، وطلب عقد الدورة المستأنفة العاشرة في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمواجهة الحصار الإسرائيلي علي قطاع غزة. الالتزام بما جاء في قرارات قمة سرت وخاصةً القرار رقم 508 بتاريخ 82/3/0102 بوقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل وما أكدته المداولات في هذا الصدد، وفي ظل هذا التحدي والخرق الإسرائيلي المستمر لكافة التزاماتها يوصي المجلس الوزاري برفع توصية لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو بشأن تنفيذ ما ورد في كلمة خادم الحرمين في القمة الاقتصادية في الكويت في يناير 2009 بأن المبادرة العربية لن تبقي علي المائدة طويلاً. إن إمعان إسرائيل في ممارساتها وآخرها في العدوان الإجرامي علي المدنيين العُزَّل تؤكد بالدليل الواضح عدم جدية إسرائيل في التوصل إلي سلامٍ عادل وشامل في المنطقة وإصرارها علي أن تجعل المفاوضات غير ذات فائدة أو جدوي ويُشكك في مصداقية التأكيدات والتطمينات التي قُدِّمت إلي الجانب الفلسطيني، وتكليف الأمين العام بتوجيه رسالة إلي الإدارة الأمريكية بهذا الشأن. تنسيق التحرك العربي مع تركيا والجهات المعنية الأخري لرفع دعاوي أمام جهات التقاضي الوطنية والدولية المختصة وعلي رأسها محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالحصار الإسرائيلي المفروض علي قطاع غزة. مطالبة إسرائيل بالإفراج الفوري عن بقية المختطفين من أفراد قافلة الحرية والسفن المحتجزة ومواد الإغاثة. الترحيب بقرار مجلس حقوق الإنسان الخاص بتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي عن الاعتداء الإسرائيلي علي قافلة الحرية والإعراب عن التقدير للدول التي صوَّتت لصالح القرار، وكذلك الإعراب عن استيائه من مواقف الدول التي صوتت ضد هذا القرار. الترحيب بمواقف الدول التي اتخذت إجراءات واضحة وقوية في مواجهة العدوان العسكري الإسرائيلي وإدانته، والإعراب عن استيائه إزاء مواقف بعض الدول في مجلس الأمن التي أعاقت الاتفاق علي إجراء تحقيق دولي مستقل. الدعوة إلي التنسيق مع كافة المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية للبدء الفعلي والفوري لإظهار كافة جوانب هذه القضية، ببعديها القانوني والإنساني، والتوجه نحو وسائل الإعلام العالمية لكشف هذه الجريمة وإظهار تداعياتها، والإشادة بتعهد دولة قطر بتغطية جميع التكاليف الخاصة بالتحرك علي المسارين القانوني والإعلامي. توجيه تحية تقدير إلي جميع الناشطين الذين شاركوا في هذه المهمة الإنسانية النبيلة والترحم علي أرواح الضحايا الشهداء، والتعبير عن تقدير المجلس ودعمه لموقف تركيا المشرف والمواقف الدولية التي عبرت عن إدانتها لهذا العدوان وتضامنها مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. الطلب من الوفد العربي المشارك في اجتماعات منتدي التعاون العربي التركي بالإعراب عن التقدير للمواقف التركية وتقديم العزاء لأهالي ضحايا العدوان الإسرائيلي علي قافلة الحرية.