تحت عنوان استخدام الحاصلات الزراعية في الوقود الحيوي ضد الانسانية عقدت الجمعية التنموية للعلوم والثقافة بالبحيرة مؤتمرا جماهيريا لمناقشة هذه القضية الخطيرة. تحت رعاية المهندس امين اباظة وزير الزراعة وبحضور القيادات الشعبية والتنفيذية وأعضاء مجلسي الشعب والشوري.اعلن وزير الزراعة في كلمته التي القاها نيابة عنه الدكتور صابر محمود مدير معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة ان السنوات الأخيرة شهدت قيام عدد من الدول وخاصة البرازيل والولايات المتحدة بالتوسع في استخدام عدد من الحاصلات الزراعية في انتاج الوقود الحيوي ويرجع الارتفاع في زيادة الطلب علي الطاقة الحيوية الي زيادة الاهتمام بحماية البيئة والحد من الاسباب المؤدية لظاهرة تغير المناخ فضلا عما يمثله من بديل اقتصادي للبترول. وأضاف امين اباظة انه في ظل المتغيرات والمستجدات العالمية لمواجهة اثار ارتفاع الاسعار العالمية للمواد الغذائية خاصة السكر والذرة والزيوت النباتية فيمكن للزراعة المصرية ان تتبني العديد من السياسات والاجراءات وذلك لتنمية المشروعات الخاصة بانتاج الطاقة الحيوية. وقال اباظة ان هذه السياسات تتمثل في تشجيع التوسع الافقي والرأسي لمحصول بنجر السكر وتشجيع التوسع في اقامة مصانع جديدة لانتاج السكر من البنجر بعد مصانع الدقهلية وكفر الشيخ والفيوم خاصة بعد تحسن انتاجية المحصول ونجاح تجارب العروة المبكرة للمحصول في يونيو ويوليو, علاوة علي العروة الاصلية في أغسطس وسبتمبر بما يتيح اطالة موسم تشغيل المصانع وقد تم اخيرا تشغيل مصنع النوبارية وتتم حاليا دراسة انشاء مصنعين بمحافظتي الشرقية والاسماعيلية. واضاف الوزير ان الاتجاه الآن للتخطيط لانشاء مصانع تخميرية ملحقة بمصانع انتاج السكر من البنجر وذلك لإنتاج الايثانول من التخمر اللاهوائي لمولاس بنجر السكر. واشار الي تشجيع التوسع في زراعة الذرة الصفراء وذلك لاحلال الواردات من هذا المحصول والتي تبلغ5,5 مليون طن سنويا ويقوم مركز البحوث حاليا بإعداد التقاوي العالمية الانتاجية من الذرة الصفراء. كما انه يتم ايضا تشجيع التوسع في زراعة وتصنيع الزيوت النباتية كالزيتون والكانولا وخاصة في الاراضي الجديدة. ومن جهة اعلن المهندس راض ابو مضاوي رئيس الجمعية ان مشكلة الفلاح مع الطبيعة اشد وطأة, فالتغيرات المناخية اتلفت بعض المحاصيل وتهدد الفلاح في رزقه.