يبدو أن آفة الدروس الخصوصية أصبحت منتشرة وسيطرة علي حياتنا وانتقلت عدواها من التعليم الي الحيوانات. فقد سرت تقليعة جديدة عند إقتناء كلاب الحراسة لاسيما في المجتمع المخملي والكومبوند, والقصور خارج الكتلة السكنية, وعبر الطرق الصحراوية, وفي الظهير الصحراوي, فقد ظهرت تقليعة الدرس الخصوصي للكلاب, ويشترط ان يقل عمر الكلب عن ثلاثة شهور حتي لا يتعود علي الدلال, ويفقد ذاكرة وحاسة الحراسة ويتولي المدرس التركيز علي حصتين رئيسيتين, وكل حصة لمدة ساعة ثلاث مرات في الاسبوع المقرر الأول عن الوداعة( بأن يسمع الأوامر ويطيع صاحبه) والمقرر الثاني عكس الأول وعن الشراسة ويتعلم الشراسة بضرب الكلب علي أم رأسه بمسمار حتي اذا أراد اللص أو الغريب ان يداعبه بالرتب علي رأسه لإستمالته عقره في الحال, كما يطلب المدرس ألا يحصل الكلب سوي علي وجبة واحدة في اليوم وبعد الظهر. وكلب الحراسة الأصيل هو المولود الأول ويحمل شهادة ميلاد بأنه البكري وهو الأغلي ثمنا, عن باقي أشقائه لأن الجرو الأول يحمل كل الصفات الوراثية لوالده, بينما أشقاؤه لا يحملون سوي بعض الصفات الهامشية وثمنهم ثمن أي كلب عادي,