تعددت الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات منذ شهور فوق رصيف البرلمان وتعددت المطالب حتي المشاكل الزوجية وجدت طريقها إلي رصيف البرلمان. وقرأت وسمعت عن انزعاج البعض حاليا من هذا الطوفان وهذه الظاهرة التي لم تجرح أو تحرج أحدا سواء من الداخلية إلي مجلس الوزراء أو مجلس الشعب بل كانت الجروح في صدور أصحابها ساكني الرصيف, وأتعجب وأتساءل: أليس بعد الاحتجاج و الاعتصام تم تحقيق مطالب موظفي الضرائب العقارية, وتم سحب وتجميد مشروع تعديل نقابة المحامين قبل موافقة أعضاء النقابة. وتم أيضا مناقشة مطالب التجاريين لزيادة موارد النقابة بعد تجميد انشطتها ومعاشات اعضائها الزهيدة لندرة الموارد وهي نفس مطالب العاملين بشركة طنطا للكتان وقد طردهم من قبل مالكها الجدد بظلم وإحجاف, وهاجمهم مسئولو الدولة, ثم فجأة وبعد الصراخ والاعتصام أحال مسئولو الدولة أنفسهم أصحاب ومديري هذه الشركة للنائب العام.. لقد بكي حجر الرصيف مع بكاء المظلومين.. ولن ينظف الرصيف عامل نظافة, بل يد العدالة وآلية جديدة لسرعة انجاز المطالب المشروعة وانصاف كل مظلوم ومريض وجائع. مجدي جورج دميان الدقي