من المنتظر أن يزور الرئيس حسني مبارك خلال النصف الثاني من شهر يوليو المقبل, الكنيسة المعلقة, بعد الانتهاء من مشروع تطويرها وترميمها الذي استغرق أكثر من12 عاما, وبتكلفة تزيد علي100 مليون جنيه. وكان الرئيس مبارك قد طالب بسرعة إعداد مشروع ترميم الكنيسة المعلقة بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة, التي تعد أولي الكنائس التي أنشئت في مصر, وتعود إلي أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الميلادي. وعرفت الكنيسة المعلقة بهذا الاسم لأنها مشيدة فوق الحصن الروماني المعروف باسم حصن بابليون, حيث تم وضع طبقة من أخشاب النخيل وطبقة من الأحجار فوق اسطوانات الحصن لتكوين أرضية الكنيسة, لذلك كانت الكنيسة المعلقة هي الوحيدة التي ليس لها قباب, وإما سقف خشبي يمثل شكل سفينة نوح. وتعتبر الكنيسة من الناحية المعمارية غاية في الأهمية, وبرغم أنها جددت في أواخر القرن ال19 فإنها عانت علي مر الزمن من ارتفاع منسوب المياه والصرف الصحي بالمنطقة, مما أدي إلي تراكم المياه بفراغات الحصن أسفل الكنيسة, وهو ما أدي إلي تصدع جدران الكنيسة وإحداث شروخ في الحوائط وانفصال وميل بأعمدة الكنيسة, بالإضافة إلي تأثر جمالونات الكنيسة الخشبية بالفطريات, وهو ما أثر بالسلب علي الأيقوقنات والفريسكات النادرة التي تمثل ثروة قبطية مصرية.