انتقد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أمس العقوبات الإضافية ضد إيران والتي يناقشها مجلس الأمن الدولي في الوقت الحالي. خاصة عقب تصريحات إيرانية تفيد بأنها قد تلغي اتفاقها مع تركيا والبرازيل بشأن نقل كميات من اليورانيوم الإيراني إلي الخارج إذا اعتمد مجلس الأمن قرار العقوبات الجديدة ضد طهران. وقال الرئيس البرازيلي في كلمة ألقاها علي هامش لقاء له مع عدد من رؤساء البلديات البرازيلية في العاصمة برازيليا: هناك من لا يريد لإيران أن توافق علي الاقتراح الذي تم طرحه من قبل, وقال إن الملف النووي الإيراني أصبح الآن في ملعب القوي الكبري. وردا علي الانتقادات الموجهة إلي جهود الوساطة التي قام بها تساءل لولا دا سيلفا مستنكرا: من قال إن هذه القضية لا تخص إلا الولايات المتحدة؟ وأضاف أن إيران التي تم تصويرها علي أنها شيطان, وأنها غير مستعدة للتفاوض, جاءت إلي مائدة المفاوضات, وأشاد لولا بالاتفاق الأخير بين إيران والبرازيل وتركيا واصفا إياه بأنه تقدم ملحوظ. وكانت وكالة مهر الإيرانية للأنباء قد نقلت عن النائب البارز محمد رضا باهونار قوله إنه إذا أصدر الغرب قرارا جديدا ضد إيران, فسنصبح في حل من الالتزام ببيان طهران, وسيتم إلغاء إرسال وقود إلي خارج إيران. وأضاف النائب أن القوي الكبري وكذلك مجلس الأمن توصلوا إلي إجماع بخصوص إيران, ومن المرجح إلي حد بعيد أن تصبح الجولة الرابعة من العقوبات سارية ضدنا في المستقبل القريب. وفي واشنطن, اعتبر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن العقوبات الجديدة علي إيران قد ترغمها علي مراجعة موقفها فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وستزيد من عزلة إيران وتقدم أرضية قانونية للدول والمنظمات لتبني إجراءات شديدة حيال النظام الإيراني.