تعادل فريقا الجونة والاهلي صفر/ صفر ضمن مباريات الاسبوع ال29 من الدوري الممتاز لكرة القدم, والذي جرت احداثه امس بستاد سوهاج ورفع الاهلي رصيده الي62 نقطة بينما استطاع الجونة الحصول علي نقطة مفيدة جدا في صراع البقاء بالدوري. وعموما فان الجونة قبل هدية الاهلي والتي تتمثل في عدم اشراك المجموعة الاساسية فيما كان له اكبر الاثر علي نتيجة المباراة, كما استفاد حسام البدري فنيا في إشراك البدائل ومجموعة الناشئين. اشهر فهيم عمر حكم اللقاء الكارت الاصفر لاحمد علي وشريف اكرامي من الاهلي وشريف رضا من الجونة وقام بطرد حسين علي, لكن الاهلي لم يستغل هذا الموقف ولعب باداء اقتصادي. شوط سلبي وسط حرارة الطقس والشمس الحارقة خرج الشوط الأول غير ممتع من الناحية الفنية بالنسبة للجماهير, ويمكن القول إن الجونة كان أخطر من الأهلي, حيث أضاع جمال حمزة وأحمد عمران وهنري أكيلي أربع فرص مؤكدة استطاع شريف إكرامي حارس الأهلي التعامل مع اثنتين منها بشكل جيد. استغل حسام البدري مدرب الأهلي حسم اللقب وأشرك مجموعة لم تشارك منذ فترة كبيرة, بالإضافة إلي منح الفرصة للناشئين, حيث أشرك أحمد نبيل( مانجة) ومحمود توبة وهما من فريق20 سنة, وأعطي البدري فرصة لأحمد علي وجيلبرتو وعبدالله فاروق العائدين من الإصابة بجانب مصطفي شبيطة وأحمد بلال الغائبين عن التشكيل الأساسي منذ أسابيع طويلة. وبصفة عامة فإن فوائد الأهلي من خلال الشوط الأول تتمثل في إشراك هذه المجموعة ومنحهم الثقة, كما يمكن الاستفادة منهم كمخزون استراتيجي للبطولة الإفريقية وكأس مصر, وفي المقابل فإن أداء الجونة وتشكيل البداية لإسماعيل يوسف خرج مقبولا نظرا لسعيه للفوز أو إدراك التعادل علي أقل تقدير لضمان البقاء في دوري الأضواء, وسعي من أجل تحقيق ذلك لكن الشوط انتهي بالتعادل السلبي. انتظرنا طوال أحداث اللقاء لتحسن الأداء أو دخول الكرة الشباك, لكن الحرص الزائد من الأهلي والتسرع والفردية للجونة حالا دون ذلك, في الوقت الذي فقد فيه إسماعيل يوسف أقوي وأسرع أسلحته وهو أحمد عمران الذي خرج مصابا وشارك صامويل اوكدان بدلا منه, لكنه لم يكن بنفس قوة عمران. الملحوظة الأهم علي هجوم الأهلي هي أن أول هجمة خطيرة علي مرمي عصام محمود جاءت في الدقيقة19, في الوقت الذي لم يشكل فيه أحمد بلال أي خطورة حتي إنه لم يلمس الكرة اللهم إلا قليلا ودون أي تأثير, وكأنه لم يلعب الشوط! طرد وأداء سلبي استمر حسام البدري في سياسة الاستفادة الفنية من اللقاء, حيث أشرك علاء سفيان(20 سنة) بدلا من أحمد نبيل مانجة, وأخرج أحمد بلال وأشرك هاني العجيزي, ليحصل علي مزيد من الفوائد الفنية بعيدا عن النظر للنقاط الثلاث, وفي المقابل انتعش هجوم الجونة عن طريق صامويل اوكران وكاد يسجل مرتين من انفرادين بشريف إكرامي اخفق في تسديدة الأولي ومنع إكرامي دخول الثانية. السيناريو للشوط الثاني لم يتغير كثيرا علي صعيد المستوي الفني, الاختلاف الوحيد عن سابقه يتمثل في سيطرة الأهلي علي وسط الملعب بفعل التغييرات, كما ساعد طرد حسين علي في احكام السيطرة أكثر علي وسط الملعب ومن ثم زيادة الفاعلية الهجومية للفريق الأحمر. ورغم الطرد والنقص العددي, إلا أن الجونة ظل يهدد مرمي شريف إكرامي عن طريق الهجمات السريعة المرتدة استغلالا لحالة دفاع الأهلي غير الجيد, نظرا لأن أحمد السيد وشريف عبد الفضيل وأحمد علي وعبد الله فاروق لم يلعبوا مع بعضهم منذ فترة ليست بقليلة. فرص الأهلي في الشوط قليلة وكانت اقربها لمحمد فضل والتي جاءت في الدقيقة40, وهو الأمر الذي يدل علي تذبذب المستوي الهجومي علي عكس الحال أمام الاتحاد الليبي, وبالطبع فإن عدم وجود الأساسيين ساهم في ذلك بشكل كبير رغم أن الفرصة لن تأتي إلي البدلاء إلا في هذا التوقيت من الموسم, فمتي يسجل هاني العجيزي وأحمد بلال؟! اللذان تأثرا بالوجود علي دكة البدلاء لفترة كبيرة. وبنظرة عامة علي مجريات الشوط, فإنه يمكن القول إن أداء الأهلي خرج اقتصاديا من حيث المجهود ولا نعرف لذلك سببا, ووضح أيضا أن اللياقة البدنية للجونة لم تسعفه.