رغم أن الأسير الفلسطيني سامر طارق العيساوي دخل موسوعة الأرقام القياسية كصاحب أطول اضراب عن الطعام في التاريخ حيث بدأ أضرابه في الأول من اغسطس الماضي أي منذ أكثر من210 أيام إلا ان سلطات الإحتلال الإسرائيلي مازالت تتجاهل المطالب الدولية بإطلاق سراحه بل وتقوم بالتصعيد ضده وضد عائلتهحيث أعتقلت فجر امس الأحد شقيقه علي امل الضغط عليه لإنهاء إضرابه عن الطعام الذي عراها أمام العالم وكشف مدي تعنتها واضطهادها المدنيين الفلسطينيين، ولد سامر العيساوي في1979/12/16 في قرية العيسوية شمال شرقي القدس من عائلة فلسطينية مناضلة حيث كان جده من اوائل الذين انضموا الي منظمة التحرير الفلسطينية, فيما استشهدت جدته خلال سنوات الانتفاضة الاولي, بينما عاني والده ووالدته في مطلع السبعينيات مرارة الاعتقال ليفجعا بعد ذلك باستشهاد شقيق سامر البكر في العام4991 جراء الاحداث التي تلت مجزرة الحرم الابراهيمي, بينما تعرض اخوته واخواته الستة للاعتقال. وجري إعتقال سامر العيساوي للمرة الأولي في بداية عام2003 بتهمة الانتماء لللجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و حكم عليه بالسجن لمدة30 عاما. وإفرج عنه ضمن صفقة شاليط وأعيد اعتقاله بتاريخ7 يوليو2012., حيث تطالب النيابة العامة الاسرائيلية بسجنه لمدة عشرين عاما بحجة معاودة ممارسة نشاطات تنظيمية وسياسية وزيارة مناطق في الضفة الغربية. أعلن عن إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ1 أغسطس2012 وفجر أمس الأحد اعتقلت قوات الاحتلال شقيقه شادي العيساوي(28 عاما) من منزل العائلة ببلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة ومعه صديقهما محمود فايز محمود(35 عاما). ويقول المناضل طارق العيساوي والد الأسير سامر العيساوي, بأن قوات كبيرة من حرس الحدود والشاباك اقتحمت منزلهم عند الساعة الثانية والنصف صباحا, وفتشت المنزل دون إشهار أمر للتفتيش, وأخرجوا زوجته وابنته خارج المنزل, قبل اعتقال شادي. وحسب لجنة المتابعة في بلدة العيساوية, فقد هدمت قوات الاحتلال كذلك خيمة الاعتصام في باحة الجامع الاربعيني الكبير وسط البلدة قبل أن تداهم منزل العيساوي. يذكر أن عائلة الأسير المقدسي المضرب عن الطعام لليوم ال902 سامر العيساوي, تتعرض وكافة سكان القرية لحملة إسرائيلية متواصلة منذ شهرين نتيجة قمع الفعاليات التضامنية مع الأسري المضربين عن الطعام ويقول الاسر العيساوي قد وصلت إلي آخر النفق إما نور الحرية أو نور الشهادة وليس هناك خيار ثالث هذه أول الكلمات المشفوعة بالقسم التي قالها الأسير سامر العيساوي لمحامي نادي الأسير في زيارته الاخيرة. والأسير العيساوي يعيش الان في وضع صحي خطير للغاية ويتم إجراء فحوصات له4 مرات يوميا بسبب المخاوف التي تنتاب أطباء عيادة السجن وخاصة أن طبيب السجن وطبيب الصليب الأحمر أبلغوا الأسير أن وضعه الصحي صعب للغاية, وأنهما يتوقعان أن يتوقف القلب لديه عن العمل أو يصاب بجلطة دماغية إذا استمر بإضرابه المفتوح عن الطعام. وتؤكد المنظمات الحقوقية المحلية والدولية أن الاحتلال ينتهك القانون الدولي الانساني في تعامله مع الاسير سامر العيساوي في السجون الإسرائيلية وانه يتحمل مسئولية قتله بشكل مباشر, وان جريمة قتل العيساوي تتحملها اسرائيل بشكل مباشر وتعد جريمة وقحة منافية لكل القيم والأعراف الدولية.