في تصريحات حاسمة حول ما تردد بشأن وجود عجز في الأسمدة الزراعية, أكد الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, أن حصص الأسمدة الأزوتية الخاصة بالموسم الزراعي الشتوي الحالي مؤمنة بالكامل وليس هناك أي تخوف من نقصانها, لافتا إلي أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة حاليا لتفادي حدوث أزمة حقيقية وكبري في أسمدة الموسم الزراعي الصيفي, وقال الوزير: علي المزارعين أن يطمئنوا لأننا سنواجهها بقوة وسنوفر كامل احتياجاتهم والبالغة نحو65 مليون طن من الأسمدة المدعمة بأي ثمن. وأرجع عبد المؤمن الأزمة المتوقعة خلال الموسم الزراعي الصيفي إلي عدم القدرة علي بناء مخزون استراتيجي من الأسمدة الأزوتية خلال الموسم الشتوي الحالي لتوزيعه علي المزاريعين في بداية الموسم الصيفي, حيث إن شركتي أبو قير والدلتا توردان فقط حاليا ما لا يتجاوز140 ألف طن من الأسمدة شهريا, بينما التعاقدات الفعلية مع الشركتين تنص علي قيامهما بتوريد210 آلاف طن أسمدة, أي نسبة العجز في التوريدات تصل إلي ثلث الكمية المطلوبة علي الأقل للعديد من المحاصيل وفي مقدمتها القطن والذرة والأرز. وقال عبد المؤمن ل الأهرام إنه تمت تغطية واحتياجات87% من مزارعي القمح في الموسم الشتوي علي مستوي الجمهورية بحصولهم علي كامل المقننات السمادية للمحصول بينما حصل13% من المزارعين علي ثلثي الكمية شيكارتي يوريا أو3 شكائر نترات وتبقي لهم ثلث الكمية شيكارة من اليوريا أو شيكارة نترات جار تسليمها للجمعيات الزراعية لتوزيعها عليهم, بينما تم صرف شيكارة يوريا لمزارعي البرسيم ببعض المحافظات رغم أن البرسيم ليس له مقنن سمادي. وأكد الدكتور صلاح معوض رئيس قطاع الخدمات والمتابعة أن الوزارة ستشهد منتصف الاسبوع الحالي اجتماعا حاسما مع الشركات ال6 المنتجة للأسمدة في مصر لمضاعفة التوريدات بأي صورة لمواجهة تلك الأزمة المتوقعة في الموسم الصيفي وسرعة بناء مخزون إستراتيجي خلال أشهر فبراير ومارس وإبريل, لافتا إلي أن الوزارة قد تلجأ لفرض عقوبات صارمة علي شركات الاسمدة مثل وقفها عن التصدير في حالة تأخرها عن تسليم كامل حصص السماد المتعاقد عليها خاصة اذا ثبت عدم صحة شكواها من نقص امدادات الغاز لمصانعها. وأضاف أن من أهم اسباب عجز شركات الأسمدة عن الوفاء بتعاقداتها مع الدولة يرجع إلي انخفاض حصص الغاز للمصانع مما أثر سلبا علي برنامج الإنتاج وبالتالي الشحن والتسليمات لمنافذ التوزيع وضعف أسطول النقل من الاسكندرية حتي أسوان بسبب أزمة السولار وحوادث قطع الطرق, بخلاف الاضطرابات والاحتجاجات التي يقوم بها أهالي المناطق حول المصانع بغرض التعيين بها. من جانبه, أكد مجدي الشراكي رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي, أنه تقرر اعتبارا من أول مارس المقبل بدء توزيع نحو150 ألف طن أسمدة تمثل كامل محاصيل أسمدة الموسم الزراعي الصيفي القطن والذرة والأرز لمزارعي الإصلاح الزراعي الذين يحوزون مساحة مليون فدان وبالأسعار الرسمية للأسمدة75 جنيها لليوريا و70 جنيها للنترات لافتا إلي أن تعاقدات الجمعية مع الشركات المنتجة أبو قير والدلتا مباشرة تسير بصورة منتظمة وتكفل حصول الجمعية علي8% من إنتاج الشركات وبالتالي لا توجد أزمة في أسمدة أراضي الإصلاح الزراعي علي الإطلاق, ولكن الأزمة تتركز في مزارعي الائتمان الزراعي وجمعيات الاستصلاح.