يبدو أن إتحاد الكرة أكبر إتحاد رياضي في مصر كتب عليه عدم الأستقرار وتحديدا عقب أستقالة مجلس سمير زاهر منذ عامين ليأتي المجلس الحالي ليتولي المسئولية عن طريق الجمعية العمومية عبر صناديق الأنتخابات، لكنة المجلس الحالي يعيش في توتر دائم ليس لتعرضة للضغوط المرتبطة بمشاكل اللعبة الشعبية الأولي لكنة يرتبط بما يحدث في المحاكم المصرية لحسم بطلان أو صحة إجراءات الانتخابات الأخيرة ومدي أحقية مجلس الجبلاية الحالي في الأستمرار من عدمة. لتكون هذة القضية هي العنوان الدائم لإتحاد الكرة وهو ما أشاع جوا من عدم الأستقرار خاصة بعد صدور تقرير هيئة مفوضي الدولة والذي أوصي ببطلان إجراءات الجمعية العمومية التي أقيمت يومي11 و12 أكتوبر2012 والتي أسفرت عن انتخاب مجلس جديد برئاسة جمال علام, لمدة أربع سنوات مقبلة. وكان اللواء محمد عبد السلام, رئيس نادي المقاصة قد أقام دعوي قضائية ضد الجبلاية ووزير الرياضة للمطالبة بإدراج اسمه في الكشوف الانتخابية, بعدما تم استبعاده من الانتخابات علي مقعد الرئاسة, هذا بجانب الثلاثي ماجدة الهلباوي وكرم كردي ولطفي السقعان المرشحين السابقين لعضوية الجبلاية, اللذين أقاموا دعوي مماثلة لبطلان الانتخابات. ليعود التوتر للجبلاية بعدما أقترب الوضع القانوني علي الأنتهاء في ظل أحتمالية صدور حكم في جلسة26 فبراير الحالي بتحديد موعد نطق بالحكم في القضية في مارس المقبل علي أن يكون الحكم متضمنا إبطال نتيجة الانتخابات علي كرسي الرئاسة ما يعني الإطاحة بجمال علام رئيس الجبلاية الحالي من منصبه. ووفقا لكل المعطيات فإن صدور الحكم في مارس المقبل لصالح عبد السلام سيجعل فرصة صدور حكم لصالح قضية العضوية في جلسة2 إبريل المقبلة كبيرة وبالتالي حل المجلس ككل. أما عن السيناريوهات المطروحة في حالة صدور قرار بالكامل فلا بديل سوي الدعوة لعقد إنتخابات جديدة في أغسطس المقبل وفي هذة الحالة يصبح المدير التنفيذي ثروت سويلم هو المسئول عن إدارة إتحاد الكرة بحكم اللائحة. وهناك سيناريوا أخر يتعلق بعدم أعتراف الإتحاد الدولي الفيفا بأي أحكام قضائية تصدر بحل الإتحاد و لايتم تنفيذ الحكم في حالة صدورة وهناك طرح أخر بأنة في حالة صدور حكم ببطلان الإنتخابات علي مقعد الرئاسة يتم دفع جمال علام رئيس الجبلاية الحالي لتقديم أستقالتة لافساح المجال أمام إجراء إنتخابات تتسق مع الحكم القضائي وفي نفس الوقت تتفادي أي عقوبات للفيفا علي خلفية التدخل الحكومي وفي هذة الحالة يصبح حسن فريد رئيسا للجبلاية لحين إجراء الانتخابات والتي من الممكن أن تجري بعد عام وليس خلال شهرين كما يظن البعض. أما السيناريوا الاخير فيتضمن الدعوة لعقد جمعية عمومية لإجراء إنتخابات علي جميع المناصب في الرئاسة والعضوية وفي هذة الحالة فسوف تزداد فرص خوض المهندس هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والافريقي لخوض الانتخابات علي مقعد الرئاسة بعد المتغيرات الاخيرة في مصر واستنادا إلي سلامة موقفة القانوني بعدما رفض تقديم شكوي للمحكمة الرياضية الدولية لاثبات أحقيتة في خوض الانتخابات الاخيرة حتي لاتتعرض الكرة المصرية لاي عقوبات وتعرض الرجل لحملة تشوية متعمدة من جانب القائمين علي القرار الرياضي دون أسباب منطقية. وفي حالة أستمرار رغبة أبو ريدة في عدم خوض الانتخابات فسوف يكون حسن فريد نائب الجبلاية الحالي هو مرشح الرئاسة الجديد ويقف من خلفة المجموعة الحالية التي تدير الاتحاد وحسن فريد لن يتقدم للرئاسة الا في حالة أعتذار أبو ريدة ويلقي هذا الاتجاة تأييدا كبيرا أستنادا إلي خبرات الرجل وتمتعة بعلاقات جيدة مع أفراد المنظومة الكروية. وهذا لايمنع من أمكانية خوض الاعلامي أحمد شوبير وجمال علام الانتخابات علي نفس المقعد هذا إضافة لاصحاب الدعاوي القضائية الانتخابات.