عضو شعبة الذهب: توقعات بزيادة الأسعار 400 جنيه إضافية بحلول 2025    لندن: 700 جندي بريطاني ينتقلون لقبرص عقب التصعيد بين إسرائيل ولبنان    حزب الله يستهدف قاعدة إسرائيلية بسرب من ‏المسيرات    عاجل - غزة تتصدر مشهد اجتماعات الأمم المتحدة و"حماس" ترفض أي مفاوضات جديدة    الكويت.. تعديلات في منح وسحب الجنسية    إيقاف شهر وقرارات كارثية.. من هو الحكم المرفوض من الزمالك في السوبر الأفريقي؟ عاجل    هل هناك نسخ بالقرآن الكريم؟ أزهري يحسم الأمر    جمال شعبان: متحور كورونا الجديد ظهر في 27 دولة ولم يصل مصر    مواعيد مباريات الدوري الإسباني اليوم الأربعاء 25-9-2024 والقنوات الناقلة    نجم الزمالك السابق: «قلقان من أفشة.. ومحمد هاني لما بيسيب مركزه بيغرق»    تعرف على موعد عرض مسلسل أزمة منتصف العمر    لا أساس لها من الصحة.. شركات المياه بالمحافظات تكشف حقيقة التلوث وتنفي الشائعات المنتشرة على الجروبات    برامج جديدة للدراسة بكلية التجارة بجامعة المنوفية    المقاومة الإسلامية في العراق تعلن قصف هدف قرب غور الأردن    محمود الليثي وإسلام إبراهيم يكشفان تفاصيل دورهما في فيلم عنب (فيديو)    «ألماس» كلمة السر.. حزب الله يستعد لمواجهة جيش الاحتلال بريا    برنامج تدريبي لأعضاء هيئة التدريس عن التنمية المستدامة بجامعة سوهاج    وفري في الميزانية، واتعلمي طريقة عمل مربى التين في البيت    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بأكتوبر    وزير خارجية لبنان: حوالي نصف مليون نازح بسبب العدوان الإسرائيلي    أحمد موسى: مصر لها جيش يحمي حدودها وشعبها ومقدراته    بعد ظهورها في أسوان.. تعرف على طرق الوقاية من بكتيريا الإيكولاي    ريم البارودي تعود في قرار الاعتذار عن مسلسل «جوما»: استعد لبدء التصوير    عمارة ل«البوابة نيوز»: جامعة الأقصر شريك أساسي لتنمية المحافظة وبيننا تعاون مستمر    محافظ أسوان يطمئن المصريين: ننتظر خروج كل المصابين نهاية الأسبوع.. والحالات في تناقص    بشرى للموظفين.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2024 للقطاع العام والخاص والبنوك (هتأجز 9 أيام)    البحرين وكينيا تبحثان تطوير أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء في الدوري الإسباني وكأس كاراباو بإنجلترا    خطر على القلب.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول الموز على معدة غارفة    قطع المياه اليوم 4 ساعات عن 11 قرية بالمنوفية    بعد اختفائه 25 يوما، العثور على رفات جثة شاب داخل بالوعة صرف صحي بالأقصر    غلطة سائق.. النيابة تستعلم عن صحة 9 أشخاص أصيبوا في انقلاب سيارة بالصف    وفاة إعلامي بماسبيرو.. و"الوطنية للإعلام" تتقدم بالعزاء لأسرته    فريق عمل السفارة الأمريكية يؤكد الحرص على دفع التعاون مع مصر    زيادة جديدة في أسعار سيارات جي إيه سي إمباو    "حزن وخوف وترقب".. كندة علوش تعلق على الأوضاع في لبنان    محافظ الأقصر: «أي مواطن لديه مشكلة في التصالح يتوجه لمقابلتي فورًا»    ما حكم قراءة سورة "يس" بنيَّة قضاء الحاجات وتيسير الأمور    محافظ الأقصر ل«البوابة نيوز»: المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة تستهدف قرى البياضية والقرنة    حال خسارة السوبر.. ناقد رياضي: مؤمن سليمان مرشح لخلافة جوميز    حمادة طلبة: الزمالك قادر على تحقيق لقب السوبر الأفريقي.. والتدعيمات الجديدة ستضيف الكثير أمام الأهلي    وزير الاتصالات: التعاون مع الصين امتد ليشمل إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة    تشيلسي يكتسح بارو بخماسية نظيفة ويتأهل لثمن نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    رياضة ½ الليل| الزمالك وقمصان يصلان السعودية.. «أمريكي» في الأهلي.. ومبابي يتألق في الخماسية    حظك اليوم| الأربعاء 25 سبتمبر لمواليد برج الحمل    خلال لقائه مدير عام اليونسكو.. عبد العاطي يدعو لتسريع الخطوات التنفيذية لمبادرة التكيف المائي    حظك اليوم| الأربعاء 25 سبتمبر لمواليد برج القوس    حدث بالفن| وفاة شقيق فنان ورسالة تركي آل الشيخ قبل السوبر الأفريقي واعتذار حسام حبيب    مقتل عنصر إجرامي خطر خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة في قنا    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الأربعاء والأرصاد تزف بشرى سارة لمحبي الشتاء    هل الصلاة بالتاتو أو الوشم باطلة؟ داعية يحسم الجدل (فيديو)    لرفضه زواجه من شقيقته.. الجنايات تعاقب سائق وصديقه قتلوا شاب بالسلام    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بمدينة 6 أكتوبر    محافظ شمال سيناء يلتقي مشايخ وعواقل نخل بوسط سيناء    الكيلو ب7 جنيهات.. شعبة الخضروات تكشف مفاجأة سارة بشأن سعر الطماطم    هل هناك جائحة جديدة من كورونا؟.. رئيس الرابطة الطبية الأوروبية يوضح    رسائل نور للعالمين.. «الأوقاف» تطلق المطوية الثانية بمبادرة خلق عظيم    خالد الجندي يوجه رسالة للمتشككين: "لا تَقْفُ ما ليس لكم به علم"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نادر بكار في حوار للاهرام: الإخوان رفضوا طلبنا بتشكيل حكومة ائتلافية

نادر بكار المتحدث باسم حزب النور وعضو الهيئة العليا للحزب, والذي يطلقون عليه لقب نجم السلفيين الصاعد.وفي يوم مشحون بالمظاهرات والزحام والغضب والقلق كان الحوار في ضاحية المعادي. , وأمامنا يسير نهر النيل حزينا وكأنه يقول حافظوا علي أرض مصر, ولكن لا أحد يستمع له.
يري بكار أن كل الأطراف مسئولة عن العنف, بما فيهم الرئاسة وجبهة الإنقاذ. ويري أننا وبكل أسف, لا نعرف ثقافة الاختلاف
ويري أن الإخوان والسلفيين لا يحتكرون الإسلام, ولا يمكن أن ندعي أننا الأقرب لله من غيرنا.
سألنا عن مبادرة الحزب الأخيرة مع الرئاسة وعن ضرورة تشكيل حكومة جديدة؟
وعن موقفهم من القروض التي تطالب بها الحكومة, وعن سياسة مصر الخارجية.
وعن رأيه في بيان جبهة الإنقاذ الذي أعلن فيه أن الرئيس مسئول عن قتل المتظاهرين؟
وعن أخطاء التيار الإسلامي, وعن المخاوف من ميلشيات الإخوان؟
وعن الفتاوي غير المسئولة المنتشرة الآن والتي تسمم المصريين.
وإليكم نص الحوار
حزب النور طرح مبادرة مؤخرا فما هي آخر ما توصلتم إليه مع مؤسسة الرئاسة حولها؟
اجتمعنا مع الرئيس لمناقشة أهم بنود المبادرة والتي تلقاها بصورة إيجابية وتعهد بأنها سوف تكون علي جدول الحوار المقبل بين القوي السياسية.
لكن الحوار وبعد أن تحدد موعده, تم تأجيله فما السبب في ذلك؟
تأجيل موعد الحوار بناء علي طلب من حزب النور من مؤسسة الرئاسة, لكي نتمكن من التواصل مع كل القوي السياسية وإقناعهم بضرورة الحوار الوطني.
ما مدي استجابة جبهة الإنقاذ للمشاركة في هذا الحوار؟
نحن نتواصل مع كل القوي السياسية بما فيهم جبهة الإنقاذ في محاولة لمشاركة الجميع.
ما أهم الأولويات التي طرحت في لقائكم مع الرئيس؟
أهم البنود التي أكدنا عليها مع الرئيس, هو ضرورة تشكيل حكومة بديلة عن الحكومة الحالية لأن أداء الدكتور هشام قنديل انتقل من المستوي الذي لا يرضي أحد عنه الي وجود نزيف يوميا سواء كان بشريا أو ماديا ولم نحصل من هذه الحكومة علي أي نتائج مرجوة, حتي في الفترة الانتقالية المتبقية لها, فطالبنا بتعديل الوزارة أو أبرز الوزارات التي يكون علي أدائها علامات استفهام كبيرة وسببت مزيدا من الاحتقان.
ما هي تلك الوزارات التي تقصدها؟
مثل الوزارات التي تمثل المجموعة الاقتصادية وأسماء الوزارات ليس بيت القصيد والمطلوب الآن من الرئيس هو تغيير رئيس مجلس الوزراء نفسه, وتشكيل حكومة تشمل كل أطياف العمل السياسي لإزالة الاحتقان ولضمان حيادية الانتخابات البرلمانية المقبلة, والتي لابد أن تجري في ظل حكومة نحقق فيها ما نستطيعه من أقصي درجات الحيادية.
هل تطالبون بضرورة تغيير الوزارة لضمان حيادية الانتخابات؟
نحن أكدنا في أثناء لقائنا مع الرئيس, علي مسألة الضمانات الواجب توافرها لضمان حيادية الانتخابات ولذا طالبنا بوقف تعيينات المحافظين ونوابهم ومستشاريهم في هذه الفترة, لأنها لم تكن تتم علي معايير واضحة وفتحت الباب أمام تكهنات بسيطرة فصيل واحد علي مفاصل الدولة وهذا شئ غير مقبول.
جبهة الإنقاذ طالبت بإشراف دولي علي الانتخابات فهل طالبتم بذلك من الرئيس في اللقاء؟
نحن نرحب بأن أي منظمة من منظمات المجتمع المدني, سواء كانت مصرية أو أجنبية, ومسجلة تراقب سير العملية الانتخابية.
الاتحاد الأوروبي عرض علي الرئيس من قبل استعداده للرقابة علي الانتخابات فهل ستطلبون من الرئيس ذلك؟
هذا أحد المطالب المطروحة لضمان الحيادية في الانتخابات.
ما هو رد دكتور مرسي علي مبادرتكم؟
كان رد الرئيس إيجابيا.
وماذا تقول عن إصرار أعضاء قيادات بالحرية والعدالة علي استمرار الحكومة الحالية حتي انتهاء الانتخابات؟
هم يرون أن الوقت غير مناسب لتغيير الحكومة وأرد عليهم بأنه لا أحد يعرف بالتحديد متي ستجري الانتخابات المقبلة لنعرف الوقت المناسب, واذا كان التوقيت هو ما يشغلنا فلماذا أجري التعديل الوزاري الأخير, أما القول إن الحكومة سيشكلها البرلمان الجديد فمن الوارد أن يأتي البرلمان ويعيد الثقة في الحكومة المشكلة حاليا, فليس من الضروري أن يعيد تشكيلها من جديد اذا وجد منها مؤشرات مبدئية علي أدائها الجيد, فليس هناك شرط أن يأتي مجلس النواب بحكومة جديدة.
ماذا لو رفضت مؤسسة الرئاسة تنفيذ مطلبكم وخصوصا أنكم مصرون عليها؟
سنواصل السعي.
ما هي الطريقة التي نستطيع بها وقف مشاهد العنف والتوتر بالشارع المصري؟
هذه المشاهد لن تنتهي بمجرد تغيير الحكومة ولن تحل إلا بمشاركة الأطراف في العملية السياسية وتكون علي قدر المسئولية والنضج, وهذا ما نأمله ويجب أن يلتزم الجميع بما يتم الاتفاق عليه, فلا يجب أن نتفق علي وثيقة لنبذ العنف ثم نتنصل منها بعد ذلك فهذا يعطي مؤشرات للشارع.
من هي التيارات التي تنصلت من الوثيقة؟
بعض رموز من جبهة الانقاذ الوطني تنصلت من الوثيقة, بالرغم من أننا اتفقنا جميعا علي الوثيقة لنبذ العنف وشجب التراشق في الشارع بين أبناء الوطن لأن الاخلال بالالتزام يعطي انطباعا سيئا ويجعل الناس تفقد الأمل والثقة وهذا بصورة عامة نتيجة أداء جبهة الانقاذ.
هناك خلاف واضح بين حزب النور وجماعة الاخوان ما حقيقة هذا الخلاف وبماذا تفسره؟
هذا ليس بخلاف ولكنه انتقاد من جانبنا ولكن الخلاف لا يعني تراشق جهتين مع بعضا ونحن كحزب النور لنا موقف مبدئي أصيل وهو أننا نساند ونساعد طالما الطرف الآخر يسير في الطريق الذي نراه صالحا ويحقق مصالح الوطن ولكن عندما تحدث أخطاء وتتكرر فمن الأمانة أن نشير الي الخطأ ونحاول تصحيحه.
ألا تعتبره هذا خلافا أن يقول بعض أعضاء حزب النور أن الاخوان سيطروا علي مفاصل الدولة؟
هذا انتقاد وليس خلافا, نحن وجهنا انتقادات قوية لأداء الحرية والعدالة وأداء الرئاسة وانتقادنا ينقسم الي نقاط, منها أنه لابد من الفصل الواضح بين الرئيس وحزب الحرية والعدالة وبين تصريحات مؤسسة الرئاسة وتصريحات الحزب, وكذلك علي صعيد إدارة الدولة نفسها انتقدنا للرئاسة سكوتها غير المبرر علي أداء حكومة هشام قنديل واستمرارها مع إثبات فشلها في إدارة المرحلة, وكذلك انتقدناها علي عدم توسيع دائرة المستشارين والاقتصار علي الدائرة التقليدية من الاخوان.
أما انتقادنا لحزب الحرية والعدالة لعدم التزامه بالحوار الوطني, الذي أعطي انطباعات سلبية وكذلك سعيهم لإدخال عناصر إخوانية في كل مؤسسات الدولة الحكومية والتي تمثل مؤسسات الدولة البيروقراطية.
هل شعرتم بالإحباط لأن اتفاقكم مع الإخوان لم ينفذ بعد مساندتكم لهم؟
نحن ساندنا الدكتور محمد مرسي مساندة غير مشروطة لمبدأ لدينا, ولأنه الأقرب إلينا ولذا انحزنا له لأنه صاحب مشروع وكان من الصعب علينا إعادة النظام القديم مرة أخري بانتخاب شفيق, ولكننا ذكرنا في وقت تشكيل حكومة قنديل ان لدينا كفاءات لهذه الوزارة والتي كان ينبغي تشكيلها علي المحاصصة الحزبية ويتطلب من كل حزب أن يقدم كفاءته لها بحيث تكون حكومة ائتلاف وطني وأن يثبت كل حزب كفاءته بناء علي حصته وهذا رفض بشكل غير مبرر.
يستهجن الخلاف بين أبناء التيار الإسلامي من الإخوان والسلفيين فلماذا لا يتم الاتحاد بينكم؟
المسألة ليست مسألة اتحاد مطلقة حتي في حالة وجود أخطاء والتي تقتضي الأمانة أن نشير إليها, فليس كل اختلاف سياسي مبنيا علي اجتهاد سياسي يكون اختلافا في داخل التيار الإسلامي ويمزقه, فهذا غير صحيح.
هل يمكن المرجعية الواحدة التي تضم أبناء التيار الإسلامي يفرقها الاختلاف السياسي؟
الثوابت والمرجعية موجودة, ولكن نحن في مصر للأسف لا نعرف ثقافة الاختلاف ولم نتعلم أن ليس بشرط أن يكون الاختلاف لاختراق ولكن مصلحة الوطن أعلي وأهم.
هل تتوقع أن اشكالية الاقصاء التي تمارس حاليا ستنتهي, وكيف؟
ستنتهي عندما تجد أكثر من فئة عاقلة تواجه هذه العملية وتظهر مدي خطئها, وعندما تقل الأطماع ويتفق الجميع علي طريقة حل واحدة.
لكن هناك من يري أن الطرف الذي يتولي مقاليد الحكم لا يري المعارضين له ولا يسمع لهم؟
في هذه المبادرة نري أن الرئيس سمع لنا بدليل أنه اجتمع معنا وجلسنا معه لمدة خمس ساعات في اجتماع واحد.
ولكن حدثت اجتماعات وحوارات كثيرة من قبل ولم يسفر عنها شئ!!
هذه المرة اللغة أكثر حزما ومختلفة عما سبق.
أنتم ترفضون الاقتراض كحل للأزمة بالرغم من عجز الايرادات والموازنة فما الحل من وجهة نظركم؟
القروض التي تأتي من الخارج يجب ألا تستخدم لسد عجز بالموازنة, فلا يمكن أن يقرضنا أحد لذلك السبب, فسد العجز بالقرض سيزيد من الأزمة وينتج عنه زيادة الدين وتراكم فوائده, فالمقرض يعطي للتنمية الاقتصادية, فرفضنا لفكرة القروض لأنها كانت سياسة النظام السابق ولم يتغير ذلك, بالاضافة الي أنه لم توضع لنا بدائل لحل الأزمة, فصانع القرار لابد أن تتوافر له بدائل ويختار منها أقلها تكلفة وأكثرها عائدا, وكل ما يذكره هو الاضطرار وهذا لا يعني أن النظام لا توجد لديه شفافية.
يضاف الي ذلك, أن سمعة صندوق النقد الدولي في التعامل مع دول العالم الثالث سيئة جدا, ودائما ما يستغل مشاكل العالم الثالث ليفرض عليه تبعيته, وهذا يخالف المطلب الثوري بالتحرر التام من أي تبعية لأحد, فصندوق النقد الدولي هو أحد الأذرع العالمية التي تفرض تبعية علي الدول التي تتعامل معها.
ونحن لا نرضي أن نكون حقل تجارب لهذا الصندوق, بالإضافة الي أن الحديث عن القرض يعطي انطباعا لدي رجل الشارع أن كل مشكلاته ستحل وبالرغم من أن هذا لم ولن يحدث ولكن ستزيد أزمته وسيتم وضع شروط قاسية جدا عليه.
ما رأيك في نهج مؤسسة الرئاسة بالسياسة الخارجية؟
نحن نري أنه لا يمكن أن تختزل علاقات مصر الخارجية كلها في جماعة الاخوان المسلمين, لاسيما في علاقاتها مع الخليج, لأنه من غير المقبول أن تدفع البلد كلها ثمن عدم انسجام الإخوان مع بعض الدول بالخليج, هذا بالإضافة الي مسألة تقربهم من إيران وهو أمر نرفضه تماما.
علقت علي تصريحات د. عصام العريان وقلت إنها تسبب الإساءة للعلاقات بين الدول العربية ومصر؟
علقت بالفعل علي تصريحاته الخاصة بالكويت والإمارات, وقلت انها غير مسئولة لأن تلك الدولة وان وجدت مشكلات مع الاخوان المسلمين والدولة لا تختزل فيهم, وتسبب سوء العلاقات بين مصر وهذه الدول.
أما تصريحاته عن اليهود, فهي غير مسئولة أيضا فدعوته لعودة اليهود يقصد بها أجيالا لم تنشأ في مصر من الأساس بأن تعود أجيال ولأنها الأولي للكيان الصهيوني فكيف يدعوهم للعودة لمصر وهذا يكلف الرئاسة كثيرا.
في الوقت الذي حكمت علي الحكومة بأنها تفتقد سياسة الرؤية للمشاكل, هم يرون أن المشاكل تركة من النظام السابق فماذا تقول في ذلك؟
أري أنه لابد علي الحكومة أن يكون لديها خريطة أزمات والبؤر الشديدة السخونة وتتعلق حياة المواطن مثل النقل والطرق والسكك الحديدية يجب أن تحدد مناطق الأزمة بها, فلا يجب أن تحدث ثلاث حوادث متتالية وهو مازال غير مدرك بوجود أزمة والتي تعني وجوب توفير كل الطاقات لكي تحل وليس بادخالها في الخطة.
ماذا تقول في مبرر أنها تركة النظام السابق؟
نعم تركة من النظام السابق, ولكن ماذا فعلت الحكومة الحالية لحلها.
هم لم يتولوا الحكم إلا منذ سبعة أشهر فقط!!
في السبعة شهور كان يجب أن يتم العمل من خلال جدول زمني ويذكره لنا وكيف يحل به المشكلات, فكان الواجب عليه أن يضع خطة مثلا لخمس سنوات ويذكر لنا ما سينجزه كل سنة منها, فيجب اتخاذ إجراءات وقائية بناء علي الخطة المحددة.
الشرطة عندما تصرفت بعنف هل تعتقد أنها فعلت هذا من تلقاء نفسها أم من تعليمات صدرت لها؟
جهاز الشرطة يحتاج الي فهم قواعد التعامل مع المدنيين الموجودة في أغلب دول العالم الديمقراطي, كما نحتاج وبأقصي سرعة لقانون ينظم التظاهر ومن يخالفه يضع نفسه تحت طائلة القانون أيا كان الفصيل الذي ينتمي إليه.
ما رأيك في بيان جبهة الانقاذ الذي يعلن أن الرئيس مسئول مسئولية كاملة عن السحل والاعتداء علي المتظاهرين؟
كل الأطراف مسئولة سواء الرئاسة لأنها من البداية لم تعلق علي العنف الذي ظهر وكان من المفترض في الرئاسة أن تخرج في أحداث الاتحادية الأولي وتعلن بحزم رفضها لأي صور العنف أيا كان الطرف ورفضها لحصار الدستورية والاتحادية ومجلسي الشعب والشوري, وأي صورة من صور المساس بالسلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية مرفوض وهذا لم يحدث مما شجع علي العنف والعنف المضاد, وكذلك علي جبهة الانقاذ أن ترفع غطاءها السياسي عن العنف في الشارع المصري وتلتزم بوثيقة الأزهر.
ونقول لحزب الحرية والعدالة ومؤسسة الرئاسة, ألا يبرر العنف والعنف المضاد وعلي الجميع أن يكون التعامل بيننا جميعا تعاملا سياسيا ونلتزم به.
ما تعليقك علي شهادة شريف البحيري المنشق علي الاخوان علي واقعة تعذيب محمد الجندي في معسكر الأمن المركزي بالجبل الأخضر؟
لا أعلق علي شهادات ولكن القضية أمام وكيل النيابة ولابد أن نحترم دولة القانون والذين يتولون التحقيق فيها, هم لن يتولوا الكشف عن المجرمين.
هناك مخاوف شديدة من العنف مما يسمي ميليشيات الإخوان فماذا تقول لهم؟
أرفض العنف من أي جانب, ويجب أن تتعامل الدولة والنظام مع كل من يخالف القانون ضد أي مظاهر تخلف أو عنف بالشارع مهما كان, وكقاعدة عامة لابد علي الدولة أن تتعامل بحزم مع كل مدني يمسك بسلاح في الشارع.
الانقسام أصبح سمة واضحة في الشعب المصري فمن المسئول عنه في رأيك؟
كلنا مشتركون في المسئولية من جميع القوي والتيارات ولا يمكن أن يتحملها التيار الإسلامي وحده.
ألا تري للتيار الإسلامي أي أخطاء؟
التيار الإسلامي له أخطاء كما أن للتيارات والقوي الأخري أخطاء أيضا هم الآخرون, والسلفيون والاخوان لا يحتكرون الاسلام ولا ندعي اننا أقرب لله من غيرنا, ونحن أصحاب دعوة ولا أحد يحتكر الحقيقة, ولكننا نرفض الكيل بمكيالين.
رأي الغالبية في خطاب الرئيس بعد أحداث بورسعيد الأخيرة لغة متعسفة وعنيفة وتعالي في الوقت الذي رأيتموه حازما, فهل الظروف كانت تستدعي ذلك الحزم؟
مسألة حظر التجوال تحفظنا عليها لأن المقصود هو وقف الخارجين علي القانون وليس وضع الشعب البورسعيدي في حالة حظر ورهينة لهذه الحالة, وكنت أري فيه حزما ولكن تحفظت علي المبالغة في الانفعال حتي لا تفهم فهما خاطئا.
قلت إن الرئيس يأخون الدولة وطالبت بتقنين أوضاع جماعة الإخوان؟
نعم قلت إن كل جماعة تعمل وتؤدي عملا مجتمعيا عليها أن تكون تحت مظلة القانون ويجب عليهم جميعا أن يقننوا أوضاعهم لكي تكون تحت إطار دولة القانون.
الفتاوي غير المسئولة التي تصدر الآن وبكثافة وتثير الفتن والقلق ماذا تقول فيها؟
هذا من نتاج الانفلات الإعلامي وأن كل من يريد شئ يقوله, ومن خلال العمل الاعلامي تصدر بعض الجهال وممن لا يجيدون الدعوة الحديث بها, ومثل ذلك في قنوات أخري متعمدي إثارة حرائق من خلال ابراز شواذ الأفكار, وهنا يقع الخطأ علي من يبرز ويظهر تلك الأفكار المسيئة علي الناس.
ماذا تطلب من الإعلام الديني والمدني؟
الإعلام لابد أن ينضبط بألا يظهر المجهولين, أما قنوات الإعلام الإسلامي فيجب عليهم الالتزام والبعد عن الغمز واللمز والسب فليس المؤمن بالسباب واللعان والشتام, لان هذا ليس من الدعوة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.