مع استمرار الأزمة لمدة تقترب من أسبوعين, بدأ انقسام يظهر بين العاملين المضربين عن العمل بميناء السخنة, حيث أكدت مصادر لالأهرام أن مايقرب من60% من العمال أبدوا رغبتهم في استئناف العمل والانتقال للتعيين في الشركات الجديدة. وصرح اللواء محمد شمس, قائد قوات تأمين السخنة التابعة للجيش الثالث, بأنه أخطر مسئولي الشركات لتجهيز العقود للعاملين بعد أن تلقي موافقات من عمالة بلاتينيوم, خاصة في ظل الموافقة علي10 شروط لحماية العمالة في الوضع الجديد, في مقدمتها إلغاء حق الشركات الجديدة في فصل أي عامل في الأشهر الثلاثة الأولي, وهو ما يحقق الاستقرار في العمل, بالإضافة إلي تأمين صحي أسري بدلا من علاج العامل فقط, وصرف معاش ل35 عاملا من المتوفين والمصابين, والعمل بنظام3 ورديات, وتعيين كبار السن, والتأمين علي الحياة ب500 ألف جنيه لكل عامل. وأرجعت مصادر مسئولة التأخير في حل الأزمة إلي العمال الذين سبق فصلهم من شركة بلاتينيوم, والذي يصل عددهم إلي250 عاملا, حيث انضم هؤلاء إلي المعتصمين في الميناء, في محاولة منهم لاستغلال الأحداث والعودة إلي العمل, وهم الذين يقومون الآن بالتصعيد وإثارة المشكلات وسط العمال الراغبين في التهدئة, واستئناف العمل وإنهاء الإضراب. ومع استمرار الأزمة, أعرب أعضاء شعبة المستوردين والمصدرين عن تذمرهم الشديد من توقف الإجراءات الخاصة بالإفراج عن السلع المحجوزة داخل الميناء حتي الآن, وهو ما يعرضهم إلي خسائر شديدة, وعدم الوفاء بالالتزامات مع أصحاب البضائع, فضلا عن إمكانية إصابة الواردات بالتلف.