كتب ممدوح فهمي: مع كل ازمة يتعرض لها الحارس المخضرم عصام الحضري مع الجهاز الفني للمنتخب, يخرج علي الملأ ليعلن اعتزاله دوليا مثلما فعل بعد مباراة الفريق الاخيرة امام تشيلي الودية.. فقد قرر الابتعاد عن صفوف الفراعنة خلال الفترة المقبلة لجلوسه علي مقعد البدلاء والدفع بشريف اكرامي بدلا منه, وهو ما اعتبره تجاهلا واضحا علي حد قوله من الجهاز الفني بقيادة الامريكي بوب برادلي. وبصرف النظر عن وجهة نظر الحارس ومدي صحتها من عدمها, فانها ليست المرة الاولي التي يقدم فيها علي هذا القرار لدرجة ان البعض وصفه هذه المرة بانه' كذبة فبراير' علي اساس انه سيتراجعه عنه بين لحظة واخري مثلما فعل من قبل, علي الرغم من انه أكد علي تمسكه به واغلاقه صفحته الدولية حتي النهاية. كرر الحضري نفس السيناريو عقب لقاء المنتخب الودي ايضا في بداية مشوار برادلي امام البرازيل في23 نوفمبر2011, حيث دفع المدير الفني الامريكي وقتها بالحارس الصاعد احمد الشناوي بدلا منه وقدم الاخير عرضا طيبا ومميزا جعل الكثيرون يتوقعون باعتلائه عرش حراسة الفراعنة خلال السنوات المقبلة, وهو الذي لم يتقبله السد العالي ليعلن الاعتزال الدولي خاصة ان استطلاعات الرأي لم تكن في صالحه, بعد اعلان الكثير من القراء دعمهم للحارس الصاعد في ظل سياسة الاحلال والتجديد التي كان يسعي الجهاز لتطبيقها بعد توليهكما لوح الحضري بنفس الخطوة بعد حصول الفراعنة علي لقب كاس الامم الافريقية للمرة الثالثة علي التوالي في تاريخهم, وصرح الحارس يومها بانه يشعر بان الوقت حان لمغادرة الملاعب بعد ان رفع الكاس ثلاث مرات متتالية والرابعة في تاريخه عندما شارك في نهائيات1998 وكان احتياطيا لنادر السيد. وقد برر البعض قرار الحضري يومها بانه كان يخشي تعرضه للإيقاف لفترة طويلة في القضية التي رفعها الأهلي ضده وضد نادي سيون السويسري بسبب فسخ الحارس عقده مع القلعة الحمراء في فبراير2008, مما ادي وقتها الي ايقافه اربعة شهور وتغريمه900 الف يورو. المعروف ان الجهاز الفني للمنتخب يعتبر الحضري من العناصر الاساسية في المنتخب مع اقتراب الجولة الثالثة من تصفيات كاس العالم امام زيمبابوي, واقتراب الفريق من الصعود الي المرحلة الاخيرة منها, وكان حريصا علي تواجده حتي في خلال ازماته مع ناديه المريخ السوداني وعدم مشاركته في المباريات لظروف ايقافه, كما ان زكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمي ينظر اليه علي انه يمثل الخبرة الكبيرة سواء في الدفاع عن شباك الفريق او لقيادة زملائه في الملعب