أعلن والي جنوب دارفور المنتخب عبد الحميد موسي كاشا القبض علي المتهمين بحادث الإعتداء علي قوات اليوناميد الذي أسفر عن مقتل جنديين مصريين وجرح ثلاثة آخرين. وأكد كاشا حرص حكومة الولاية علي استتباب الأمن, مشيرا إلي أن المقبوض عليهم هم قطاع طرق اتخذوا من النهب والسلب والقتل وسيلة للاسترزاق نافيا انتماءهم لأية جهة. كما أكد معتز مصطفي كامل قنصل مصر في الخرطوم أن المؤشرات الأولية تشير إلي أن الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم, لا ينتمون إلي الحركات الدارفورية المعروفة أو التنظيمات السياسية في الإقليم. وقال كامل في تصريح للتلفزيون المصري أمس ' تم بالفعل القاء القبض علي اثنين من المشتبه بهما في تنفيذ الهجوم الذي تعرضت له القوات المصرية التابعة للبعثة المختلطة في جنوب دارفور يوم7 مايو الماضي' مشيرا إلي أن القبض علي المتهمين جاء في اليوم التالي للهجوم. بدأت المباحثات الرسمية أمس بين المسئولين المصريين ووفد حركة العدل والمساواة بدارفور برئاسة رئيسها الدكتور خليل إبراهيم, حيث التقي السيد عمر سليمان بوفد الحركة, مؤكدا حرص مصر علي التوصل إلي حل عاجل وعادل للأزمة دارفور, من أجل العمل لتعزيز وحدة السودان واستقراره. وقال أحمد حسين آدم الناطق الرسمي باسم الحركة إن المباحثات مع المسئولين المصريين التي ضمت الحركة السياسية والعسكرية تناولت التحديات الماثلة في السودان, وفي مقدمتها قضيتا دارفور واستفتاء تقرير المصير, مؤكدا أن زيارة الوفد لمصر من أجل القضايا الكبيرة, وليست موجهة ضد أي أحد, لا حزب المؤتمر الوطني ولا غيره, ونبحث هنا في القضايا الاستراتيجية الكبيرة, والتي في مجملها يكون السودان أو لا يكون.