أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني رفضها للحوار الذي دعا إليه الدكتور محمد مرسي, مؤكدة استعدادها لحوار جاد يقوم علي أسس حقيقية, شرط أن يوافق الرئيس علي شروط الجبهة لبدء الحوار وتوفير أمن حقيقي يحمي الإنسان. وإخضاع جماعة الإخوان المسلمين للقانون, وإعلان مسئولية الرئيس عن أحداث العنف وإراقة الدماء.. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجبهة أمس عقب اجتماعها بمقر حزب الوفد. وقد شارك في الاجتماع الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسي وحمدين صباحي ود. السيد البدوي ود. أسامة الغزالي حرب ود. محمد أبو الغار وسامح عاشور ومنير فخري عبدالنور وعبدالجليل مصطفي ورفعت السعيد وعمرو حمزاوي وجورج إسحاق وأحمد سعيد. وفي بداية المؤتمر, أكد الدكتور محمد البرادعي, أن جبهة الإنقاذ اجتمعت لمتابعة الموقف المأساوي الذي تعيشه البلاد, ودعوة رئيس الجمهورية, مشيرا إلي أن هناك اتفاقا تاما داخل الجبهة علي معالجة جذور المشكلة التي نعيشها وليس الظواهر, ولابد أن نتعامل مع ما أدي إلي العنف الموجود في كل البلاد, في ظل غياب الإدارة الرشيدة وتزايد الفقر, وحكومة غير قادرة علي حماية الأمن, ودستور يعصف بالحقوق والحريات. وأشار البرادعي إلي أن الحل لابد أن يكون سياسيا وبمشاركة جميع فئات الشعب لإنقاذ مصر من المنحدر الذي نعيشه. وقال البرادعي: إن هناك تحديات في سيناء وقناة السويس والاقتصاد الذي ينهار, والأمن غير الموجود, وهذا كله لا يستطيع فصيل واحد مواجهته. وأشار البرادعي إلي أن الجبهة علي أتم الاستعداد للمشاركة في حوار جاد وليس شكليا, مؤكدا أن الجبهة لديها مصداقية مع الشعب المصري, وستكون مع الشعب في كل مكان للتلاحم معه وتحقيق أهداف الثورة. ومن جانبه, أكد حمدين صباحي أن جبهة الإنقاذ لا ترفض الحوار, ولكنها لن تقبل حوارا لا يفيد المصريين, مشترطا أن يوافق الرئيس علي شروط الجبهة لبدء الحوار, ويعلن الرئيس عن مسئوليته عن الدم الذي تم إراقته, وإخضاع جماعة الإخوان للقانون, وإقالة النائب العام. وأعلن صباحي التضامن الكامل مع شعب محافظات القناة, مشيرا إلي أن ثورتنا ستظل سلمية, فنحن نرفض كل أشكال العنف بمختلف أشكاله, واستنكر صباحي عنف وزارة الداخلية تجاه المتظاهرين, والذي أدي إلي سقوط الضحايا. وقال عمرو موسي: إتفقت الجبهة علي أنها مع الحوار الجاد الذي يفيد المواطنين, فنحن لا نرفض الحوار, مشيرا إلي أنه يجب أن تكون هناك حكومة إنقاذ وطني تدير الأمور مع التدهور الاقتصادي والأمني. وأكد موسي أن من النقاط المهمة لبدء الحوار أن تتحمل الحكومة مسئوليتها, وأن تبتعد عن كل ما يضر الشعب. وأشار موسي إلي وقوف الجبهة مع شعب القناة, سواء بالسويس أو بورسعيد أو الإسماعيلية, مؤكدا أنه لابد أن تبتعد الأيادي عن قناة السويس.