كشفت مناقشات المجلس المحلي لمدينة العريش عن وجود العديد من المخالفات والقصور الشديد في بعض الخدمات الصحية بالمستشفيات والوحدات الصحية. ومنها إغلاق القسم الداخلي بمستشفي رفح بسبب تسرب المياه داخله وقيام بعض العاملين بتحصيل رسوم أثناء تطعيم الأطفال ضد مرض شلل الأطفال بواقع خمسة جنيهات لكل طفل بمنطقة وسط سيناء. وكان الدكتور الصياح رئيس لجنة الصحة بالمجلس قد أعد تقريرا أثناء انعقاد جلسة المجلس المحلي برئاسة سالم العكش وحضور السيد مراد موافي محافظ شمال سيناء وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة تضمن غياب المتابعات عن المستشفيات والوحدات الصحية بمختلف قري ونجوع المحافظة والتي وصفت بأنها خالية من الأطباء ونقص العديد من الأدوية الضرورية مثل الأتروبين. وطالب التقرير بضرورة إصلاح محرقة النفايات الخطرة بالعريش والإسراع في فتح صيدليات لصرف العلاج لغير القادرين علي نفقة الدولة, كما انتقد تقرير الصحة إلغاء اللجنة الثلاثية بمدينة الشيخ زويد رغم وجود470 مريضا في حاجة للكشف عليهم وكذلك تفعيل بروتوكول التعاون الذي تم عقده بين مستشفي العريش العام ومستشفي جامعة قناة السويس بالإسماعيلية. وانتهي تقرير اللجنة إلي تدهور الخدمات بمختلف مديريات الصحة بالعريش ووسط سيناء ومعاناة العديد منها نقصا شديدا في الأطباء وجاءت ردود الدكتور طارق المحلاوي وكيل أول وزارة الصحة بشمال سيناء إلي أن الوضع ليس سيئا إلي هذا الحد بالرغم من وجود بعض المخالفات بالوحدات الصحية مقرا بأنه تمت إحالة400 مخالفة متهمة بالتقصير إلي النيابة الإدارية للتحقيق مع المسئولين وأشار إلي أن هناك العديد من المطالبات الجاري تنفيذها من توفير بعض المعدات الطبية بمستشفي العريش العام مؤكدا أن ما بذل من جهود لتطوير المستشفي خاصة بعد تعرضه للسيول يعد إنجازا بكل المقاييس خاصة أن المستشفي تعرض للدمار الكامل وهذا خارج عن إرادتنا من الكوارث الطبيعية ولكننا تمكنا من إعادة كل شيء إلي أصله في فترة زمنية وجيزة جدا, وأشار إلي أن هذه المخالفات سيتم القضاء عليها في أسرع وقت ممكن مشيدا بدور العديد من الأطباء الذين اعتبرهم جنودا مجهولين خاصة بالمناطق النائية حيث يبذلون قصاري جهودهم في علاج مرضاهم وسط ظروف بيئية صعبة جدا.