واحد من أشهر الكتاب الساخرين وأكبر الكتاب الظرفاء.. انه الكاتب الكبير الراحل محمود السعدني الشقيق الأكبر للفنان القدير صلاح السعدني. طال عليه المرض وكنت حينما أسأل عن صحته شقيقه الأصغر صلاح السعدني يقول لي.. محمود السعدني بلا كلام هو ليس محمود علي الاطلاق. فمنذ سنوات وهو في حالة متأخرة مجرد إنسان يتنفس لأشفق عليه أن تطول هذه الفترة الحرجة في نهاية حياته. ما أتعجب منه حقيقة أنه كان إلي جانب الكتابة الساخرة البديعة التي يمتلك ناصيتها بمنتهي خفة الظل الطبيعية.. برغم امتلاكه للخيال لم يفكر في أن يقدم عملا للمسرح اعتقد أنه لو وجد ما استطاع أي مؤلف آخر أن يجاريه. هل هي مسئولية صلاح السعدني الذي بدأ حياته علي خشبة المسرح وهو طالب بكلية الزراعة. أنه لم يقنع شقيقه الأكبر بالكتابة للمسرح؟ هل اكتفي محمود السعدني بأنه قريب من المسرح لمجرد أن شقيقه يعمل به.. ربما. رحم الله كاتبا انفرد بصورة غير مسبوقة في خفة الظل.