بدأت أمس فعاليات المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا بمشاركة قادة45 دولة, وحضور قادة الفكر السياسي والاقتصادي من العديد دمن دول العالم. ويتصدر مناقشات واجتماعات دافوس مستقبل منطقة اليورو في ظل الحالة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العديد من الدول الأوروبية, مثل اليونان وأسبانيا وحتي فرنسا, وكذلك تطورات وتعثرات دول الربيع العربي ومستقبل الثورة في سوريا خاصة أن المنتدي سوف يستضيف رؤساء وزراء مصر وليبيا وتونس ولبنان وفلسطين والمغرب, فضلا عن مشاركة الملك عبدالله عاهل الأردن. وتحمل الدورة ال43 لمنتدي دافوس عنوان الديناميكية المرنة للبحث عن حلول للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العالم حاليا. ويبدو أن منتدي دافوس هذا العام سوف يركز أكثر علي قضايا وتطورات منطقة الشرق الأوسط, خاصة تطورات الوضع المؤلم في سوريا, كما يقول مؤسس ومدير المنتدي كلاوس شواب وسيكون عام2013 الحالي عام التحديات في العالم العربي, فقد مرت سنتان علي بدء الربيع العربي وانتفاضات الشعوب العربية ضد الديكتاتورية والظلم الاجتماعي, والآن فإن المسئولية تقع علي قادة دول الربيع العربي الذين جاءوا عبر صناديق الاقتراع ومن خلال انتخابات ديمقراطية في أن يحققوا طموحات وآمال شعوبهم التي صبروا طويلا من أجلها مثل العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة. أيضا فإن قادة الأعمال والاقتصاد عليهم دور كبير في تنمية اقتصاديات بلدانهم ومجتمعاتهم وليس تنمية شركاتهم فقط؟ وعلي أية حالة, فإن منتدي دافوس يظل نافذة فكرية وثقافية مهمة حتي لو كان مجرد مكلمة فالكلام وتبادل الأفكار والخبرات أفضل كثيرا من الصمت والعجز!