يزور الرئيس محمد مرسي جمهورية ألمانيا الاتحادية الأربعاء المقبل ولمدة يومين تلبية للدعوة الموجهة له من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل. وتأتي الزيارة في إطار حرص مصر علي تعزيز العلاقات الثنائية مع ألمانيا في مختلف المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والاستثمارية.. واطلاق مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتحقيق طفرة في التعاون بينهما بما يحقق مصالحهما المشتركة. ومن المقرر أن تشهد الزيارة قمة بين الرئيس والمستشارة ميركل.. وكذلك لقاءات مع كل من الرئيس الألماني ورئيس البرلمان.. بالإضافة إلي لقاء مع عدد من رؤساء وأعضاء عدد من اللجان البرلمانية.. فضلا عن حضوره ندوة مع نخبة من المفكرين الألمان بالمؤسسة البحثية كوربر. تكتسب زيارة الرئيس لألمانيا أهمية خاصة باعتبارها الأولي من نوعها إلي المانيا منذ توليه مهام منصبه كرئيس للبلاد.. كما يعقد الرئيس لقاء مع المستشارة ميركل هو الأول من نوعه.. ايضا بين القيادتين المصرية والألمانية.. وإن سبق لهما التواصل هاتفيا مما سيتيح الفرصة لتبادل وجهات النظر إزاء القضايا الدولية والإقليمية الملحة ذات الاهتمام المشترك.. لعل أبرزها القضية الفلسطينية والأزمة السورية. ويأتي توقيت الزيارة متزامنا مع مرحلة مهمة تمر بها منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.. والعالم العربي بصفة خاصة أفرزتها ثورات الربيع العربي في بداية عام1102 ومن ثم.. فإن الزيارة ستمثل فرصة للتشاور بين القيادتين حول تلك التطورات في ضوء اهتمام ألمانيا بمسيرة التحول الديمقراطي بدول الربيع العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة.. أخذا في الاعتبار حرص العديد من المسئولين الألمان الإشارة إلي أن ثورات الربيع العربي تعيد إلي الأذهان الثورة السلمية للشعب الألماني نحو الحرية. وانطلاقا من تحركات الرئيس والحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية.. فإن برنامج الزيارة يتضمن القاء الرئيس كلمة أمام منتدي الأعمال المصري الألماني الذي تنظمه وزارة الاقتصاد الألمانية علي هامش الزيارة.. فضلا عن لقاء آخر مع ممثلي كبري الشركات الألمانية الاستثمارية العاملة في مصر. وفي اطار حرص الرئيس خلال زياراته الخارجية علي الالتقاء والتواصل مع ابناء الوطن في الخارج وربطهم بوطنهم الأم وإداركا لدورهم المحوري في بناء مصر الجديدة.. فمن المقرر أن يلتقي الرئيس مع ممثلين عن الجالية المصرية في ألمانيا.