الخرطوم- وكالات الأنباء: كثفت حكومة ولاية شمال دارفور من مستوي الوجود العسكري بمنطقة جبل عامر للتنقيب عن الذهب بعد تلقيها معلومات تفيد بوجود نشاط لبعض الحركات المسلحة التي جاءت لأغراض التنقيب بالمنطقة. وكانت المنطقة قد شهدت أحداث عنف أخيرا تطورت إلي صراع أخذ شكلا قبليا وانتشر من الجبل إلي القري حول مدينة ومحلية السريف بني حسين, ثم امتد إلي محلية سرف عمرة, حيث قررت السلطات إغلاق المنجم بعد وقوع قتلي وجرحي. وأدت المواجهات بين القبائل المتخاصمة للسيطرة علي مناجم ذهب في شمال دارفور غرب السودان إلي سقوط ما لا يقل عن100 قتيل منذ مطلع يناير الحالي. وقال إدواردو ديل بوي مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة إن هذه المواجهات أسفرت عن إحراق عدة قري, ووقع أعنفها بين الخامس والتاسع من يناير, لكن مراقبي الأممالمتحدة لم يتمكنوا من التوجه علي الفور إلي المكان. وأضاف أن أكثر من100 شخص قتلوا, واضطر نحو70 ألفا آخرين إلي مغادرة منازلهم في منطقة مناجم الذهب, وأوضح المتحدث أن الصدامات بين قبيلتي بني حسين والرزيقات للسيطرة علي مناجم الذهب هدأت, لكن الوضع مازال متوترا في المنطقة. وأشار إلي أن البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور, تمكنت من إرسال75 طنا من المساعدات وحماية قوافل برنامج الأغذية العالمي التي توجهت إلي المكان, وحاولت البعثة إرسال دورية إلي منطقة المعارك, لكن عناصر مسلحة منعت وصولها.