باشرت نيابة حوادث جنوبالجيزة تحقيقاتها باشراف المستشار أحمد البحراوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة في كارثة قطار البدرشين والتي راح ضحيتها19 مجندا وإصابة111 آخرين, حيث انتقل فريق من نيابة حوادث جنوبالقاهرة لمعاينة مكان الحادث ومناظرة الجثث, وصرحت النيابة بتوقيع الكشف الطبي عليها, واستمعت النيابة الي أقوال الشهود وناظر المحطة وعامل المزلقان وسائق القطار. وكان فريق من نيابة حوادث جنوبالقاهرة قد انتقل لمعاينة الحادث وكشفت معاينة النيابة عن انفصال العربة الأخيرة للقطار المنكوب وإنشطارها نصفين عقب اصطدامها بقطار بضائع كان يقف علي قضبان السكة الحديد, كما كشفت المعاينة عن تناثر أجساد الضحايا علي القضبان ودمائهم تغطي العربة المنكوبة والقضبان, وكشفت المعاينة ومناظرة الجثث عن عدم وجود أشلاء وتركزت الاصابات في مناطق الرأس والصدر, إلا أن الجثث تم التعرف عليها وتحديد هويتها بسهولة, حتي تمكن مفتش الصحة من تحديد أسباب الوفاة للضحايا, وصرحت النيابة بتسليم الجثث لذويهم لدفنهم. واستمعت النيابة الي أقوال عدد من الشهود الذين كانوا يستقلون القطار المنكوب ونجوا من الحادث بأعجوبة, حيث أكدوا انهم منذ لحظة استقلالهم للقطار كانوا يشعرون بشيء غير عادي في حركة القطار الذي كان يترنح كما لو كان قد خرج عن القضبان وحاولوا التوجه الي السائق لتنبيهه إلا أنهم فشلوا في الوصول اليه لجلوسه داخل الكابينه الخاصة به واغلاق الأبواب عليه حتي زادت حركة الترنح خاصة انه كان يسير بسرعة جنونية وبعدها انفصلت العربة الأخيرة جزئيا عن القطار فأنتابتهم حالة من الصراخ والفزع وراحوا يضربون حوائط القطار بايديهم وينادون بأعلي أصواتهم لعل السائق يسمعهم ويتوقف إلا أنه سار في سرعته حتي انفصلت العربة كليا عن القطار ولسوء الحظ اصطدمت بقطار كان يقف علي القضبان وانشطرت نصفين وبعدها سالت دماء الضحايا والمصابين بينما استمر السائق في السير وكأن شيئا لم يحدث؟! كما انتقل فريق من النيابة الي مستشفيات بولاق الدكرور والبدرشين والحوامدية العام وأم المصريين لسؤال المصابين, حيث تبين أن عددا منهم في حالة صحية سيئة ولا يمكن استجوابه واستمعت النيابة الي أقوال عدد كبير منهم, وأكدوا أن القطار كان في أسوأ حالاته ويتمايل بهم يمينا ويسارا وانهم أخرجوا أيديهم من نوافذ القطار وهم يمسكون ببعض ملابسهم للتلويح بها للسائق عله يراهم من المرآة ويهدئ من سرعته ويتوقف إلا أنه لم يرهم بسبب الظلام الدامس وراحوا يصيحون من نوافذ القطار عله يسمعهم دون جدوي فلم يجدوا أمامهم سبيلا سوي الاستسلام لقضاء الله وراحوا يرددون الشهادة وكأنهم علي موعد مع القدر بأنها المحطة الأخيرة في رحلة حياتهم وبعدها انفصلت العربة كليا عن القطار ووقعت الكارثة. وأمرت النيابة بدفن جميع الجثث وتشكيل لجنة فنية من كبار مهندسي السكك الحديدية لفحص القطار المنكوب وبيان ما به من أخطاء فنية وعيوب لمعرفة أسباب انفصال العربة ووقوع الحادث الأليم ومازالت النيابة تباشر التحقيقات.