عواصم عالمية وكالات الأنباء فيينا- مصطفي عبد الله: في استمرار لمسلسل استعراض القوة الإيرانية, بدأ سلاح البحرية الإيرانية أمس المرحلة الثالثة من المناورات العسكرية المعروفة باسم الولاية98 في مضيق هرمز وخليج عمان. وشدد قاسم رستم أبادي المتحدث باسم المناورات أن الهدف منها هو اختبار التجهيزات العسكرية المحلية الصنع, والتنسيق بين القوات المشاركة في المناورات. وشاركت في المناورة زوارق حربية إيرانية سريعة وطائرات مقاتلة وأخري بدون طيار, وكان هدف المناورات بصفة عامة التدريب علي كيفية السيطرة علي وحدات تابعة لعدو مفترض. وصرح رستم أبادي المتحدث باسم المناورات بأن الرسالة التي تحملها هذه المناورات إلي دول المنطقة هي أن إرساء الأمن في المنطقة لا يحتاج إلي وجود الأجانب, وقال إن المناورات ستشكل بداية لإجراء مناورات مشتركة مع دول الجوار مستقبلا. من جانب آخر, وفي إطار ردود الأفعال المتباينة حول العشاء الذي دعت إليه طهران في نيويورك لإيجاد مخرج لأزمة ملفها النووي, أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن الاجتماع كان جيدا وأتاح الفرصة أمام طهران لشرح وجهة نظرها. كما رحب متكي بالاقتراح التركي لعقد اجتماع مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وألمانيا بمشاركة الممثل الأعلي لشئون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون, معربا عن استعداد بلاده لبحث الاقتراحين التركي والبرازيلي لإحياء الاتفاق الدولي لتبادل اليورانيوم. ومن ناحيته, أكد أوغلو موافقة طهران علي عقد جولة جديدة من المحادثات النووية في تركيا, وذلك في إشارة إلي الاجتماع المحتمل عقده في اسطنبول في المستقبل القريب. ولكن الموقف الأمريكي من العشاء جاء مختلفا تماما, فقد أكدت الولاياتالمتحدة إخفاق إيران في حل خلافاتها مع المجتمع الدولي حول الملف النووي. وأكد فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نحن نعتبر هذا العشاء فرصة أخري أضاعتها إيران للوفاء بالتزاماتها الدولية, ووصف الاجتماع بأنه كان مجرد عملية تبادل صريحة ومهنية للآراء. ومن ناحيتها, وصفت مسئولة الاستراتيجية السياسية في وزارة الخارجية الأمريكية آن ماري سلوتر- وهي من اقرب المعاونين لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون- العشاء بأنه مؤشر علي مدي قلق إيران من تزايد عزلتها الدولية. وعلي صعيد متصل, أعلن سفير إيران في البرازيل محسن شاطر زادة أن بلاده مستعدة للتفاوض علي مكان لتبادل الوقود النووي, في إطار اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حالة إذا ما كان هذا التبادل فوريا. وأوضح أن إيران وضعت شروطا لتخصيب اليورانيوم خارج البلاد:وهي أن يكون التبادل فوريا بدون انتظار أن تصبح المادة مخصبة, وأن تتم عملية التبادل علي الأراضي الإيرانية, مضيفا أنه في حال تم حل الشرط الأول فيمكن إيجاد حل للشرط الثاني.