قبل9 أيام من الانتخابات العامة الإسرائيلية, توقعت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية اتجاه إسرائيل يمينا خاصة مع صعود النجم السياسي نفتالي بينيت- زعيم حزب البيت اليهودي ذي التوجه اليميني. جاء ذلك في الوقت الذي حذر فيه اليسار الإسرائيلي من انهيار الدولة اليهودية مع صعود اليمين. ووصفت الصحيفة البريطانية بينيت بأنه النجم الأسرع صعودا في الحياة السياسية الإسرائيلية. وأضافت أنه بينما ينتقد المجتمع الدولي بنيامين نيتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني بسبب خططه لتوسيع أنشطة الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة, فإن بينيت يدعو بصراحة لضم المنطقة ج- التي تشتمل علي معظم المستوطنات بالضفة الغربية- إلي إسرائيل, معتبرا أن الفلسطينيين المقيمين في هذه المنطقة سيصبحون مواطنين إسرائيليين. وأوضحت الصحيفة أن حزب بينيت يتلقي دعما من أحزاب يمينية أخري بينها أحزاب بالائتلاف الحاكم الذي يتزعمه الليكود وفي دليل علي صعود الحزب, نقلت الفاينانشيال تايمز نتائج استطلاعات رأي حديثة تشير إلي أن البيت اليهودي سيحل ثالثا في الانتخابات بعد حزبي الليكود والعمل بحصوله علي ما بين13 إلي14 مقعدا, مؤكدة أن صعود حزب البيت اليهودي يعكس تحولا ثابتا وطويل الأمد داخل المجتمع الإسرائيلي إلي اليمين وسط رؤي تزداد تشددا بشأن الأمن. وتقول الصحيفة الإسرائيليون الليبراليون متخوفون من صعود الحزب في وقت يساور القلق كثيرين من أن عزلة بلادهم تزداد, وأن آفاق التوصل سلميا إلي حل الدولتين تتضاءل. وفي هذه الأثناء, رجحت شيلي يحيموفيتش زعيمة حزب العمل الإسرائيلي تكليف الرئيس شيمون بيريز حزبها بتشكيل الحكومة المقبلة حال حصوله علي25 مقعدا بالكنيست. وقالت يحيموفيتش إنه وفقا لأحدث استطلاعات الرأي, فإن تحالف الليكود- بيتنا قد يحصل علي34 مقعدا في الانتخابات المقبلة, بواقع21 مقعدا لليكود, و13 لإسرائيل بيتنا. وأوضحت أن حزبها سيسعي خلال الأسبوعين المقبلين لتحقيق هدف الحصول علي هذا العدد من المقاعد في الانتخابات المقرر اجراؤها22 من يناير الحالي.