متابعة - محمد صبري: لم تشفع توسلاتها وصرخاتها التي هزت أرجاء المنزل الذي تربيا فيه فظلت تفر منه وكأنه ذئب يطارد فريسته التي يريد أن ينهشها. فتناوله جرعة زائدة من الأقراص المخدرة جعلته يفقد عقله وإحساسه بشقيقته الكبري التي حاول الاعتداء عليها جنسيا واغتصابها بعد تجريدها لجزء من ملابسها ففرت منه هاربة إلي غرفتها حتي يعود إلي صوابه إلا أنه تحول الي شيطان وظل يطرق الباب عليها كالمجنون فلم يجد وسيلة أمامه سوي إحضار سكين من المطبخ ليشفي غيظه وتمكن من تحطيم باب غرفتها وأخذ يهددها بالقتل في حال عدم الاستجابة له إلا أنها رفضت معاشرته جنسيا وفضلت الموت علي أن تعيش دقيقة واحدة وبها وصمة عار لم يسامحها الله عليها.. فظلت تصرخ وتلقي بالأشياء الموجودة عليه حتي يفيق ويعود إلي رشده إلا أنه لم يشعر بنفسه إلا وهو يكيل لها بطعنات نافذة حتي سقطت علي الأرض غارقة في دمائها فسقط هو الآخر فوق جثتها وأخذ يبكي ويرتجف من فعلته ويطلب منها أن تسامحه.. وبعد ثوان معدودة فوجئ بسكان العقار الذي يقيمون فيه يقتحمون الشقة وشاهدوني وأنا ممسك بالسكين ويدي ملطخة بدماء شقيقتي.. وأنا أطلب من الله أن يسامحني علي جريمتي فذبحتها حتي لا يفتضح أمري.. كانت هذه الاعترافات التي أدلي بها المتهم سيد ع19 سنة خلال التحقيقات المكثفة التي أجراها رجال المباحث معه. بداية تفاصيل الجريمة البشعة عندما خرجت الأم كعادتها مع كل طلعة شمس لقضاء احتياجات أولادها وشراء متطلباتهم من الطعام وكذلك الأب يسرح في ملكوت الله لجلب الأموال ليتركا أولادهما ويعود الأبوان ليفاجآ بقيام الابن الأصغر يقتل شقيقته المريضة نفسيا فأصيبت الأم بحالة هيستيرية بعد أن انتابتها نوبة من البكاء والصراخ غير مصدقة ما حدث. فاللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقي إخطارا من المقدم حسام ناصر رئيس مباحث قسم شرطة مدينة السلام ثان بالعثور علي فتاة مقتولة داخل منزلها بمساكن الجيزة بمدينة السلام, وفور إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء سامي لطفي نائب مدير المباحث, وكشفت المعاينة التي أجراها العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية أن المجني عليها مذبوحة وبها عدة طعنات نافذة بأنحاء متفرقة من الجسم كما وجد كسر بباب غرفتها, وقرر والد المجني عليها خلال التحقيقات أنها كانت مريضة نفسيا وكانت تعالج بأحد المستشفيات وأنه في يوم الحادث لم يكن موجودا بالمنزل كما خرجت والدتها لقضاء بعض احتياجاتها من الخارج وعندما عادت وجدت ابنتها غارقة في دمائها لتصاب بحالة هيستيرية من البكاء, وكشفت التحريات التي أجراها الرائد أحمد الضبع معاون المباحث أن وراء ارتكاب الجريمة شقيق القتيلة وبالقبض عليه اعترف بارتكاب الجريمة.. وقرر المتهم في اعترافاته أمام اللواء احمد عبد الباقي نائب مدير الأمن أنه استغل غياب والديه عن المنزل ولعب الشيطان برأسه وتعاطيه كمية كبيرة من المخدرات أفقدته توازنه, فحاول اغتصاب شقيقته إلا انها رفضت ودخلت الي حجرتها واغلقت الباب فقام بكسر باب الغرفة الا انه لم يتمكن منها فأحضر سكينا من المطبخ وأخذ يسدد لها الطعنات وذبحها حتي لا يفتضح أمره, وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيق.. وبسؤال والد المجني عليها سائق قرر أن نجله مدمن مخدرات ودائم التعدي علي شقيقته بالضرب وأشار الي انه فشل في تربيته.