كفرالشيخ - علاء عبدالله: لم تكن سماح ابنة قرية عريان التابعة لمركز فوة بمحافظة كفرالشيخ تدري أن سفر زوجها للعمل بالإسكندرية بحثا عن الرزق الحلال وإقامتها بمفردها داخل المنزل سوف تحولها إلي قاتلة متهمة في جريمة قتل للدفاع عن شرفها الذي لوثة جارها الشاب المزارع بعد أن تمكن من اغتصابها داخل منزلها وعلي سرير الزوجية في حجرة النوم, حيث إستغل الجار المزارع غياب زوج جارته الدائم عن المنزل لعمله بالإسكندرية في سبيل البحث عن لقمة العيش الشريفة التي ينفقها علي زوجته وغازل الجاره أكثر من مرة وكانت هي تعتقد في بداية الأمر أن معاكسته لها علي سبيل المجاملة أوطيش الشباب الا أنه تمادي في ذلك عندما طلب منها إقامة علاقة غير شرعية معه ليطفيء نيران عشقه لها, بعد إعتقاده أن قلبها قد فتح أبوابه له ولكنها نهرته كثيرا إلا أنه لم ييأس واستمر في مغازلتها بصفة دائمة وكان يتمادي في ذلك وكانت هي من جانبها تنهره في كل مرة وقامت بتهديده بفضح أمره لزوجها وأشقائها وأقاربه فما كان منه إلا أن إستغل غياب الزوج عن المنزل وقبل الحادث بعدة أيام وفي وقت متأخر من الليل قفز الي منزلها من شباك حجرة نومها ووجدها نائمة في فراشها فنام إلي جوارها علي السرير وقام بتحسس أجزاء من جسدها, فاستيقظت من نومها مذعورة من وجود جارها النائم إلي جوارها والذي يعبث بجسدها حيث حاولت الصراخ وطلب الأستغاثة والنجدة إلا أنه تمكن من شل حركتها علي سرير حجرة نومها حتي تمكن من إغتصابها, وتركها تلملم ما بقي من شرفها الذي لوثة جارها منعدم الضمير الذي لم يرع حرمة الجيرة, وفكرت في الزوجة في الأنتحار إلا أنها تراجعت عن ذلك وقررت مصارحة شقيقها بما حدث لها من جارها, وفي الصباح الباكر توجهت الي شقيقها حامد م. أ24 سنة عامل وإعترفت له بماحدث من جارها من قيامة بإغتصابها داخل منزلها وعلي سريرها بعد أن تمكن من دخول المنزل من شباك حجرة النوم وفكرا سويا في كيفية الأنتقام من هذا الجار الذي لوث شرفهم, وحول حياتها الي جحيم, حيث إتفقا علي قتل هذا الجار داخل منزلها بعد إستدراجه إلي المنزل بحجة قضاء ليلة أخري ولكن هذه المرة برضاها وليس عنوة كما حدث في المرة الأولي, وبلع الجار الطعم ووقع في الفخ, ولم يكن يعلم بما تم الأتفاق علية بين الجارة وشقيقها لقتله والخلاص منه حيث اعتقد أن الجارة قد أصبحت عشيقته التي لا تستطيع الإستغناء عنة بعد ذلك مطلقا, وفي الموعد المتفق عليه حضر الجار الولهان الي منزل جارته, وكان شقيقها قد سبقه إلي المنزل وقام بحمل سكين كبير من المطبخ وقام بالأختباء وراء باب حجرة النوم, وعندما حضر العاشق الولهان إصطحبته ربة المزل إلي حجرة النوم حتي يطمئن قلبه حيث كان شقيقها ينتظره خلف الباب وفي يدة السكين وفور دخوله إلي الحجرة أحكمت ربة المنزل غلق الباب من الداخل, وعلي الفور انقض الشقيق علي الجار وطعنه عدة طعنات نافذة بالصدر والبطن وبعد سقوطه علي الأرض والدماء تنزف منة بغزارة, وعند ذلك قام الشقيق بمنح شقيقته سكين المطبخ الملوثة بدماء الجار العاشق حتي تقوم بالإجهاز عليه وإستكمال قتله للانتقام لشرفها الذي لوثه المجني عليه بنفس الحجرة التي شهدت نهايته علي يد ربة المنزل وشقيقها وبعد الإجهاز علي الجار وقتله إتفق الشقيق مع شقيقته علي أن يقوم هو بالانصراف من المنزل وتقوم هي بالأمساك بالسكين والصرخ بشدة وطلب النجدة من الأهالي والجيران والأدعاء أن المجني عليه لص حضر الي المنزل لسرقتها وإنها قامت بطعنة للدفاع عن نفسها وإخفاء واقعة إغتصابه لها حتي لا تكون فضيحتهم علي كل لسان بالقرية. وبالفعل قامت المتهمة فور إنصراف شقيقها بعد أن تأكد من وفاة المجني علية بالصرخ والعويل وطلب النجدة من الجيران حيث تجمع عدد كبير من الأهالي وقاموا بالدخول إلي المنزل ليفاجئوا بجارهم جثة هامدة داخل حجرة نوم الجارة والتي أكدت لهم أنها استيقظت من نومها علي دخول لص لحجرة نومها فقامت بطعنة بسكين المطبخ عدة طعنات بالصدر والبطن حتي سقط مدرجا في دمائه علي الأرض حيث قام الأهالي علي الفور بالأتصال بأجهزة الأمن وتمت مناظرة الجثة وفحصها داخل حجرة النوم والقبض علي المتهمة وشقيقها وتم نقل الجثة الي مشرحة مستشفي فوة المركزي وأخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق بإشراف المستشار أحمد مندور المحامي العام الأول لنيابات كفرالشيخ الكلية. وكان اللواء محمد توفيق الشاذلي مدير أمن كفرالشيخ قد تلقي بلاغا من أهالي قرية عريان بمركز فوه يفيد بأنهم إستيقظوا من نومهم علي صراخ من( سماح. م. ا)30 سنه ربة منزل داخل منزلها وهي تمسك بسكين في يدها ملطخا بالدماء داخل حجرة نومها وأمامها جثة لشاب يدعي(أ. س. م)23 سنة مزارع جارها وهو غارقا في دمائه وبه العديد من الطعنات وهو جثة هامده وهي تصرخ بحالة هيستيرية وإدعت قيامة بالدخول من الشباك في محاولة منة لسرقتها. تم علي الفور تشكيل فريق بحث لسرعة كشف غموض الحادث تحت إشراف اللواء أمجد عبدالفتاح مدير المباحث الجنائيه قادة العميدان أشرف ربيع رئيس المباحث و السيد سلطان مدير فرع البحث الجنائي لغرب كفرالشيخ. وقد كشفت التحريات أن القتيل جار المتهمة إستغل عمل زوجها بمدينة الإسكندريه, وراقبها حتي تأكد من نومها وعدم وجود أحد يكشفه وقفز إليها من شباك غرفة نومها وكتم أنفاسها وقام باغتصابها فقررت الإنتقام منه بقتله هي وشقيقها.