نفي طلاب الدعوة السلفية بجامعة الأزهر, علاقتهم بما تردد مؤخرا علي لسان بعض عمداء الكليات بالجامعة والذي تناقلته بعض الصحف من إرسال رسائل تهديد للعمداء ودعوتهم لما يسمي بالاستتابة ومراجعة مناهج الأزهر وترك العقيدة الأشعرية التي يتم تدريسها بالكليات الشرعية والتي وصفوها بعقيدة الزيغ والفساد .وأصدر طلاب الدعوة السلفية بالجامعة بيانا أمس الثلاثاء حصلت الأهرام علي نسخة منه, وجاء فيه: انتشر مؤخرا في العديد من وسائل الإعلام خبر عن إرسال رسالة باسم الدعوة السلفية تحمل استتابة وتهديدا لعمداء كليات جامعة الأزهر مما يشكل افتراء واضحا علي هذه الدعوة ضمن موجة جديدة من حملات التشويه المتعمد للدعوة السلفية وشبابها, وإن الدعوة السلفية وأسرة نبض الأزهر الممثلة لها في الجامعة تؤكدان براءتهما من هذه الرسائل التي لا نعلم من أرسلها ومن صاحب المصلحة في ذلك؟! كما أن هذه الرسائل المنشور نصها في بعض الصحف تحتوي علي إساءة أدب ليست من أسلوبنا وأخلاقنا كما أنها لا تخلو من مخالفات شرعية واضحة لكل أحد مما يعطي صورة عن ماهية راسلها الذي يصعب انتماؤه للمنهج السلفي.. فضلا عن أن إرسال هذه الرسائل يطرح استفهاما فإذا أراد أبناء الدعوة إظهار هويتهم فلماذا أرسلوها ولم يسلموها بأنفسهم مع كونهم منتشرين في انحاء الجامعة وعلي علاقة جيدة بإدارات الكليات, وإننا كطلاب الدعوة السلفية واثقون بأن مثل هذه الافتراءات لن تؤثر علي علاقتنا بأساتذتنا الذين نكن لهم الاحترام والتقدير وإخواننا الذين لم يعهدوا منا مثل هذه السلوكيات وإن الله تعالي كفيل برد كيد المفترين. كان الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين بالقاهرة قد أكد تلقيه عددا من الرسائل البريدية والبيانات الممهورة بطلاب الدعوة السلفية تارة أو الدعوة السلفية بشكل مطلق, تدعو عمداء الكليات الشرعية للاستتابة وترك العقيدة الأشعرية. وبرر عوض تلك الرسائل إلي احتمالات ثلاثة, إما أنها فعلا صادرة عن بعض أتباع التيار السلفي, وإما أنها صدرت عن جهات تريد الوقيعة بين الأزهر والسلفيين, وإما أنها صدرت عن جهة أخري غير السلفيين تتبني هذه الأفكار, ولا تريد الإعلان عن نفسها صراحة.