في قراءة لتشكيل فريق الأمن القومي الجديد, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن اختيار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفريقه الأمني الجديد يعكس مدي تشككه في جدوي التدخلات العسكرية الأمريكية حول العالم. ورأت الصحيفة في سياق مقال تحليلي بثته أمس علي موقعها الإلكتروني أن أوباما انحاز بذلك, دون أن يعلن صراحة, لوجهة نظر نائبه جوزيف بايدن والتي تعد مثار جدل داخل البيت الأبيض حيث تميل إلي الحذر والعمل السري والخطوات الأمريكية المعتدلة حول العالم, وهي الأمور التي تناسب هذه المرحلة الجيوسياسية. وتساءلت الصحيفة عما إذا كان ذلك النهج سيلائم التحديات القادمة والخاصة بوقف البرنامج النووي الإيراني والانهيار المحتمل للنظام السوري, ورجحت أنه خلال فترة ولايته الثانية, لم يعد في إدارة أوباما مجال للشخصيات القوية والأصوات الأكثر عدائية التي ضغطت عليه لزيادة عدد القوات في أفغانستان في عام2009, وهي مغامرة دافعت عنها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع السابق روبرت جيتس. وأشارت الصحيفة إلي أن الفريق الجديد سيشمل اثنين من المحاربين القدامي في فيتنام وهما جون كيري وتشاك هاجل, اللذان خاضا حربا انتهت عندما كان أوباما مراهقا, بالإضافة إلي رئيس وحدة مكافحة الإرهاب جون برينان الذي ساعد في ابتداع ما يوصف باستراتيجية التدخل الخفيف والتي تفضل قصر التدخلات الأمريكية علي الطائرات بدون طيار وهجمات الإنترنت وقوات العمليات الخاصة. وذكرت الصحيفة أن الفريق الذي تم اختياره يعتبر مدافعا عن تلك الأدوات منخفضة التكلفة والخسائر أيضا.ومن ناحية أخري, واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس لليوم الثاني علي التوالي الهجوم علي قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بترشيح السيناتور الجمهوري السابق تشاك هاجل كوزير للدفاع خلفا لليون بانيتا. فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن تل أبيب أصبحت في الآونة الأخيرة القضية الرئيسية بين الجمهوريين والديمقراطيين في واشنطن. وأضافت أنه علي اللذين أبدوا قلقهم من تعيين تشاك هاجل في منصب وزير الدفاع الأمريكي, أن يكونوا أكثر قلقا واهتماما بإسرائيل التي أصبحت مرة أخري رهن لعبة واشنطن السياسية. ومن جانبها وصفت صحيفة إسرائيل اليوم الإسرائيلية أن تعيين هاجل وزيرا للدفاع بأنه أسوأ تعيين لهذا المنصب في تاريخ هذه الوزارة من وجهة نظر إسرائيل وحليفاتها في الشرق الأوسط.