ما عثرت عليه الشرطة من وثائق ومستندات خاصة باملاك اليهود في مصر كانت في طريقها للهروب إلي خارج البلاد الأسبوع الماضي.. ليست مجرد حادثة برغم أنها مرت من دون جلبة مع خطورتها السياسية والاجتماعية وإذا أضفنا إليها الحريق الذي شب في حارة اليهود في نفس الأسبوع, ثم ربطهما بدعوة الدكتور عصام العريان لليهود بالعودة إلي بلادهم ومن بينها مصر.. تري ما الرابط بين الدعوة والحادثتين؟ ..ما ذكرناه الأسبوع الماضي عما يدرس في معاهد العلوم العسكرية الأمريكية حاليا ويعرف بحرب الجيل الرابع غير المتماثلة وهي تقوم علي نشر حالة من عدم الاستقرار في بلد العدو لكن ببطء لتؤدي في نهاية المطاف إلي الدولة الفاشلة.. ربما واقعة الدعوة والحادثتين نموذج لهذه الحرب, فدعوة الدكتور العريان بعودة اليهود وعلي خلاف كل المهاجمين لها أري أنه يمكن استخدامها لزعزعة الاستقرار في المجتمع الاسرائيلي وهو ما أشار إليه العريان علي استحياء علما بأن من خصائص الحرب غير المتماثلة أنها تستخدم مواطنين( رجال ونساء وأطفال) من بلد العدو! .. أيضا هل يمكن أن نربط بين هوجة الصراخ التي انتابت بعض من ما يطلق عليهم النخبة وحلفائهم من قضاة واعلاميين وسياسيين وقت الإعلان الدستوري وبين حكم القضاء الأسباني الذي منع تسليم حسين سالم بسبب اعتداء السلطة في مصر علي القضاة.. وكلنا يعلم مدي الرابط بين سالم وإسرائيل ؟! مع الانتباه أنني لا أتهم أحدا بعينه بالتعاون مع الصهاينة ولكني فقط أشير إلي أن الحرب غير المتماثلة يمكن أن تدفع البعض عن طريق طرف خفي إلي فعل ما يريد دون أن يشعر بالضبط كالسحر وهو ما أشار إليه البروفسير الأمريكي ماكس مانوارينج في محاضرته بمعهد الأمن القومي الإسرائيلي في أغسطس الماضي وتشبيهه ما يحدث بأفعال الساحر الشرير فولدمورت في سلسلة هاري بوتر الشهيرة!. وللحديث بقية الخميس القادم ان شاء الله.. المزيد من أعمدة ايمن المهدى