كانت قصص الحب والغرام بين المراهقين من طلاب وطالبات المدارس الإعدادية والثانوية, قبل ثورة الاتصالات والتكنولوجيا محدودة, إلا أن مستحدثات العصر, من تكنولوجيا والإنترنت وما به من مواقع الشات مصحوبة بالكاميرا. التي جعلت الفتي يري فتاته داخل غرفتها, وبقميص نومها.. ومن ثم كثرت العلاقات المحرمة, في غيبة الرقابة الأسرية, ووقعت بسببها الجرائم, وزاد عدد ضحاياها. ومن هذه الغراميات التي راح ضحيتها والد طالبة بالمرحلة الإعدادية(75 سنة), علي إثر ضبطه طالبا بالمرحلة الثانوية, مع ابنته في غرفة نومها, في ساعة متأخرة من الليل, بقرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا, حيث نشبت بين المجني عليه والعشيق مشادة كلامية, تطورت لمشاجرة, تناول في أثنائها الأخير يدا خشبية وانهال بها علي الأول.. ولم يكتف بذلك بل استل سكينا, وطعنه عدة طعنات ليتأكد أنه فارق الحياة, غير مأسوف عليه من فلذة كبده التي كان يدللها; لأنها آخر العنقود. تبدأ أحداث الواقعة,عندما تلقي اللواء حاتم عثمان, مدير أمن الغربية, بلاغا من شقيق طالبة بالصف الثالث الإعدادي(15 سنة) بقرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا, بعثوره علي والده جثة هامدة, بغرفة نومه, وبها عدة إصابات بالبطن والصدر. وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف العميد خالد العرنوسي, مدير مباحث الغربية, وضم العقيدين: أسعد الذكير, رئيس المباحث الجنائية, وطارق عبد الحميد, مفتش المباحث; لكشف غموض الواقعة. وانتقل الرائد سامي الرويني, رئيس مباحث مركز طنطا, إلي موقع الحادث, وبسؤال الطالبة نجلة المتوفي, قررت أنها تقيم مع والدها ووالدتها, التي كانت خارج المنزل, وأنها سمعت أصواتا داخل المنزل في ساعة متأخرة من الليل, وحين قامت باستطلاع الأمر, فوجئت بقيام شخص مجهول بالتعدي عليها بالضرب بكوب زجاج, مما أدي لفقدها الوعي, وعند إفاقتها فوجئت بجثة والدها علي سريره داخل غرفة نومه, وبها عدة إصابات. إلا أنه بتضييق الخناق عليها, اعترفت أنها تربطها علاقة بطالب في المدرسة الميكانيكية بطنطا(20 سنة) وأنه كان موجودا معها في تلك الساعة, واكتشف والدها أمرهما, فحدثت مشاجرة بينهم, وقام الطالب, بضربه بآلة حديدية يد هون ثم طعنه بسكين, ففارق الحياة. وأكدت تحريات النقيبين أحمد العليمي, وتوفيق شهوان, معاوني المباحث, أن المتهم تربطه علاقة عاطفية بنجلة المجني عليه, منذ عدة أشهر, وأنه دائم التردد عليها بمسكنها في أوقات متأخرة من الليل, في غفلة من أهلها, ولظروف عدم تواجد والدتها في المنزل, ومبيتها بمنزل أسرتها. وفي ليلة الحادث, قامت المتهمة بالاتصال بعشيقها, واتفقا علي حضوره إليها لقضاء وقت معا بحجرتها, إلا أن المجني عليه استيقظ من نومه; لقضاء حاجته, فسمع أصواتا بحجرة نوم ابنته, ليكتشف أن شخصا معها داخل الحجرة, فأخذ في فتح الباب, حتي تمكن من الدخول عليهما, وحدثت بينهم مشادة كلامية, تطورت لمشاجرة بالأيدي بين المجني عليه والجاني, حتي وجد الأخير يدا خشبية فأخذها وضرب بها الأول عدة ضربات, سقط علي إثرها مضرجا في دمائه, ثم أمسك بسكين, وطعنه عدة طعنات; ليتأكد العشيقان من وفاته. واتفقا علي اختلاق واقعة سرقة, بدخول مجهول المسكن, وقتل المجني عليه, وقاما ببعثرة محتويات حجرة نومه, واستولت الابنة علي مبلغ1070 جنيها, كانت بحوزة والدها, وأعطته للجاني. وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين, وبحوزة الأول المبلغ المالي, واعترفا بارتكاب الواقعة, وإلقاء أداة الجريمة بأحد المصارف المجاورة للأراضي الزراعية المتاخمة للمنزل, كما تم ضبط تي شيرت ملوث بالدماء, خاص بالمتهم. وقرر أحمد بهجت, مدير نيابة مركز طنطا, حبس المتهم الأول4 أيام علي ذمة التحقيق. كما قرر تسليم نجلة المجني عليه لأهلها, وأخذ التعهد اللازم عليهم بحسن رعايتها.