صدر مؤخرا عن دار العين للزميل سيد محمود ديوانه الجديد بعنوان' تلاوة الظل',, ويضم الديوان أربعة أقسام, القسم الأول بعنوان' أعمي يتعثر في الضوء, والثاني بعنوان' أنت زهرة', والثالث بعنوان' في البدء كان البحر', ويأتي القسم الرابع والأخير بعنوان' موسيقي الحجرة'. في' تلاوة الظل' نسيج إبداعي يشعرك بلمسة صوفية تمتزج مع نغمات شوبان و رقصات أوبرا' بحيرة البجع' وصوت أم كلثوم و المطرب السوداني الراحل محمد وردي.. وهو ما جاء الغلاف الذي صممته بسمة صلاح, معبرا عنه مقدما قراءة خاصة في محتوي الديوان.. صوفي بعمامة يرقص, وعلي العمامة صورة أم كلثوم, وأسفل الثوب الفضفاض راقصة باليه. تستشعر وأنت في رحاب كلماته بجو من الألفة والدفء.. ربما يجيئك هذا الإحساس من بساطة الكلمات وعمقها في آن.. وربما أيضا لأن الشاعر يخوض هنا في غمار تفاصيل حياتنا اليومية العديدة التي تحيطنا ولا نكاد نلتفت إليها..هنا رحلة مصرية غامرة بالمشاعر والإحساسات الفياضة المشبعة بالسلام النفسي.. كلمات الحب تتبدي في خجل عذري محبب يأخذك إلي شطآنه, من أجواء الديوان في قصيدة' أنت زهرة' نقرأ' سأحدثك عن الله..الله الذي مشي بي كل هذا العمر لأجدك مثل نهر..تغتسل فيه الملائكة بينما طفلة وقفت تصطاد الأرواح..الأرواح التي تسقط منهم..سأقول لك الآن: أنت الطفلة التي وجدت روحي قشة وأخذتها للملائكة ليغسلوها'. وعلي الغلاف الخلفي نقرأ من قصيدة' أعمي يتعثر في الضوء':' كافئها كما كافأت الوردة, فعطرتها إلي الأبد.. ارسمها كما فعلت بالحديقة لونت جسدها دون أن تسرقها الفتنة.. يارب.. اسمعها فهي تريد أن تغني.. كطائر متروك في حقل.. كراكب وحيد يهزه قطار'. و سيد محمود شاعر وصحفي بالأهرام, صدر له من قبل:' تاريخ تاني', ديوان بالعامية عن هيئة الكتاب عام2000, كما صدر له كتاب حكاية كوبري عباس عن الحركة الطلابية في الأربعينيات.