أعلن عدد من قادة الأحزاب ورموز القوي السياسية المدنية عن رفضهم لخطاب الدكتور محمد مرسي الذي ألقاه أمس الأول في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة لمجلس الشوري, واصفين الخطاب بأنه لم يأت بجديد يحل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد. وقال الدكتور علي السلمي عضو المكتب الرئاسي لحزب الجبهة الديمقراطية إن خطاب الرئيس جاء تقليديا للغاية وخاليا من أي رؤية مستقبلية وغير متضمن لأي التزامات أو برامج تنهض أو تتعامل مع المشكلات المجتمعية والاقتصادية الحادة التي يعاني منها الشعب المصري, مشيرا إلي أن الرئيس اكتفي فقط بترديد بعض الاحصائيات المنشورة. سفير نور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أكد أن هذا الخطاب أصاب المصريين باليأس, فقد وصف الخطاب بأنه لم يحقق أحلام وطموحات المصريين, وبدا وكأن الرئيس يتحدث عن دولة أخري. وقال إن ما يشعر به المواطن يدل دلالة قاطعة علي أن خبرة إدارة الدولة غير موجودة علي الإطلاق. وحول تجديد الرئيس مرسي الدعوة للأحزاب للحوار الوطني, قال نور كان من المفترض أن يسبق الحوار الاستفتاء لا أن يأتي بعده. وقال حسين عبدالرازق نائب رئيس حزب التجمع إن الخطاب لم يدرك الواقع في مصر عندما تحدث عن إنجازات اقتصادية واجتماعية متجاهلا تفاقم الأزمة الاقتصادية ووصولها إلي حافة الهاوية. مشيرا لرفض حزبه وجبهة الانقاذ الدعوة التي جددها الرئيس للقوي السياسية للحوار الوطني. ووصف جورج اسحاق القيادي بحزب الدستور خطاب الرئيس بأنه جاء بعيدا عن الواقع الاقتصادي المتدهور. وقال شادي طه نائب رئيس حزب الغد, كنت أتمني أن تكون لغة الخطاب أكثر هدوءا وأن تكون هناك مصارحة حقيقية بشأن الوضع الاقتصادي الحالي. قال طارق الخولي وكيل مؤسسي حزب6 أبريل إن خطاب الرئيس لم يأت بأي جديد وإن الرئيس ما كان له أن يكلف نفسه عناء الذهاب للبرلمان لإلقاء خطاب تحدث فيه عوام الأمور فيما يتعلق بالاقتصاد المصري والسياسة الخارجية دون أي محددات لحلول اقتصادية واجتماعية للوضع الراهن. وانتقد الدكتور أيمن ابوالعلا القيادي بالحزب المصري الديمقراطي الخطاب بإن الانجازات التي تحدث عنها الرئيس في المجال الاقتصادي لا علاقة لها بما يدور علي أرض الواقع في مصر, مضيفا الجميع يتحدث عن انهيار حاد في قيمة الجنيه المصري وتفاقم الأزمة الاقتصادية بينما تحدث مرسي عن زيادة في عائدات قناة السويس. في المقابل وصف حزب الحرية والعدالة الخطاب ب المطمئن, لافتا إلي أنه جاء في الوقت المناسب لتوضيح الصورة الاقتصادية الحقيقية لمصر التي يحاول البعض تشوبهها وترويع الشعب المصري, فالرئيس بحكم منصبه هو الذي يمتلك معلومات أكثر لطمأنة المصريين في الداخل والخارج. وقال الدكتور محمد جودة عضو اللجنة الاقتصادية للحزب إن خطاب الرئيس ركز علي الجانب الاقتصادي وتوضيح ما طرأ من تحسن ويتجه للأمام, حتي لو لم يكن مرضيا. وأضاف كما أن الخطاب أوضح أن الاقتصاد المصري قاعدته وقطاعاته الانتاجية قوية, ردا علي المروجين للشائعات الذين يتراوحون بين جاهل بمجال الاقتصاد, أو فاسد ومضلل. وأوضح جودة أن حجم وأقساط الدين المصري ليس ضخما كما يصوره البعض فهو ضئيل مقارنة بدول كثيرة, منها دول متقدمة, إذ غير صحيح علي الاطلاق أن تكون مصر غير قادرة علي سداد ديونها, فهي تسدد ما عليها أولا بأول. وذكر أن الرئيس بعث برسالة قوية ومهمة بأن لديه خطة لإصلاح الاقتصاد يعتمد جانب كبير منها علي عدد من المشروعات العملاقة التي أشار الخطاب لبعضها, معترفا بوجود مشكلة حقيقية في السياسة المالية, لكن الحكومة الجديدة ستكون قادرة علي حلها عن طريق ترشيد النفقات ومكافحة الفساد للخروج من أزمة عجز الموازنة. أكدت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية, ان خطاب الرئيس محمد مرسي أمام مجلس الشوري جاء متوازنا مشيدة بما جاء من تجديد الدعوة للمعارضة بحضور الحوار الوطني مقدما المصلحة الوطنية علي الشخصية, مؤكدا ضرورة مشاركة الجميع في بناء مصر الحديثة. وقال خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية إن الرئيس ارسل رسالة اطمئنان للمواطن علي اقتصاد البلاد, لإزالة مخاوف البعض من إن مصر علي حافة الإفلاس بقوله: من يتحدثون عن إفلاس مصر هم المفلسون, وأن اقتصاد مصر بخير, ولكن يحتاج بعض الصبر لاستعادة عافيته. وأكد الشريف ان الرئيس لا يملك عصا سحرية لحل مشكلات مصر المتأزمة, فالمشكلات الاقتصادية تحتاج إلي بعض الوقت علي الأقل3 أشهر لتشكيل وزارة جديدة وبرلمان قوي. ومن جانبه انتقد الدكتور عصام شبل الأمين العام المساعد لحزب الوسط وعضو مجلس الشوري رئيس الجمهورية في خطابه أمام أعضاء الشوري, معبرا عن غضبه في كلمات كتبها علي حسابه امام أعضاء الشوري, معبرا عن غضبه في كلمات كتبها علي حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلا: سيدي الرئيس.. بخطابك اليوم قويت ظهر اللحكومة, وأنحلت كاهلنا, أحسنت إليهم وقد أساءوا للشعب, قوي ظهر شعبك يسلس لك القيادة.