ناشد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, أطياف المجتمع المصري الوقوف صفا واحدا . حتي تخرج مصر من أزمتها, مؤكدين أن الشعب المصري متدين بطبعه, وإنه لا يوجد به ملاحدة, مما يتطلب أن نأخذ الناس بالرفق واللين والبعد عن الغلو والتطرف ومنطق التكفير, وطالبا الجميع أن يتحلوا بأدب الخلاف. واوضح الطيب ان الأزهر يشهد حاليا أكبر عملية تطوير وإصلاح علي مدار تاريخه, خاصة في مجال التعليم وتطوير المناهج, وعودته القوية إلي كتب التراث التي سار عليها طوال عهوده, مما هيأه لقيادة الأمة لعهود طويلة من خلال علمائه في مختلف العلوم الشرعية واللغوية وعلوم الطبيعة والفلك, فكان المدرسة العلمية الكبري لكل طالب علم شرقا وغربا, مما يدعونا إلي إصلاح المدرس باعتباره حجر الزاوية في العملية التعليمية. جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر أمس الدكتور يوسف القرضاوي, عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, في لقاء استمر أكثر من ساعتين بمشيخة الأزهر, ناقشا خلاله دور الأزهر الشريف بمختلف هيئاته ومؤسساته وعلي رأسها هيئة كبار العلماء بتشكيلها الجديد. من جانبه أبدي الدكتور القرضاوي سعادته بلقاء شيخ الأزهر ليشد من أزره ويشكره علي الدور الكبير الذي يقوم به علي المستوي المحلي والدولي, ورعايته للمصالحة الوطنية لكافة أطياف المجتمع, مشيدا بدور الأزهر الشريف في لم شمل كافة أطياف القوي الوطنية والسياسية, والذي أثمر عن العديد من الوثائق التاريخية, التي حددت معالم الدولة المصرية الحديثة ولقيت إجماعا من جميع القوي والتيارات السياسية, مما جعله بيتا للوطنية ومعبرا عن ضمير الأمة, وهو ما يلقي علي كاهله مسئوليات جساما وأدوارا ضرورية ينبغي أن يضطلع بها في المرحلة القادمة, باعتباره منبرا للوسطية والاعتدال. ومن ناحية أخري وافق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر علي طلب الحكومة الماليزية إنشاء فرع لجامعة الأزهر بماليزيا, مطالبا بتقديم دراسة مفصلة للمشروع, واعرب الطيب عن أمله أن يوفر هذا الفرع فرصة لقبول الكثير من طلاب جنوب شرق آسيا هناك, لنشر وسطية الأزهر واعتداله, ولتوطيد أواصر العلاقات مع مسلمي جنوب شرق آسيا. جاء ذلك خلال استقباله أمس محمد فخر الدين عبد المعطي, سفير ماليزيا بالقاهرة.