في واحد من أكثر الأيام دموية في باكستان, لقي21 زائرا شيعيا علي الأقل مصرعهم أمس وأصيب25 آخرون في تفجير سيارة مفخخة بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان, وذلك في الوقت الذي أعدمت فيه حركة طالبان21 جنديا باكستانيا، وفي واحد من أعنف الحوادث الطائفية في باكستان, كشف مسئول حكومي عن أن الحادث وقع نتيجة لتفجير قنبلة بالتحكم عن بعد كانت مزروعة داخل إحدي السيارات, والتي استهدفت قافلة مكونة من3 حافلات كانت تحمل180 من شيعة أثناء توجههم إلي إيران, كما أنها أدت إلي اشتعال النيران في إحدي هذه الحافلات بمنطقة ماستونج الواقعة جنوب كويتا, مؤكدا أن جميع الضحايا, الذين لقي معظمهم حتفهم حرقا. وقال شهود إن الانفجار وقع بينما كانت تحاول الحافلات ال3 تفادي سيارة علي بعد نحو60 كيلومترا إلي الغرب من كويتا عاصمة إقليم بلوشستان. ومن جانبه, قال أكبر دوراني وزير داخلية إقليم بلوشستان إن فرق الإنقاذ تحاول الوصول إلي الضحايا الموجودين وسط حطام الحافلات التي ظلت النيران مشتعلة في إحداها لبعض الوقت بعد الهجوم, موضحا أن عدد القتلي ربما يرتفع لاحقا نظرا لخطورة إصابات البعض. ولم تعلن أية جهة حتي الآن مسئوليتها عن الحادث إلا أن أصابع الاتهام تشير إلي حركة طالبان الضالعة في تنفيذ حوادث من هذا النوع. وعلي صعيد متصل, أعدم مقاتلو حركة طالبان الباكستانية21 فردا من القوات شبه العسكرية الذين تم أسرهم خلال هجمات علي3 نقاط تفتيش قرب مدينة بيشاور الأسبوع الماضي. وقال نافيد عباس, مسئول إداري بارز بمنطقة خيبر, إن الرجال عصبت أعينهم وتم ترتيبهم في صف واحد قبل أن تطلق النار عليهم الواحد تلو الآخر وأنه قد تم العثور علي جميع الجثث, مشيرا إلي أن أحد هؤلاء الرجال أصيب بجروح خطيرة ولكنه نجا من الموت بأعجوبة. وفي حادث ثالث منفصل, لقي6 أشخاص علي الأقل حتفهم أمس وأصيب48 آخرون إثر وقوع انفجار مدوي حطم حافلة كانت متوقفة أمام بوابة محطة السكة الحديد الرئيسية في مدينة كراتشي الساحلية جنوبيباكستان. كما لحقت أضرار مادية بعدد من السيارات كانت قريبة من موقع الحادث, وفي الوقت ذاته, صرح مسئولون بمستشفي جناح الذي نقل إليه المصابون بأن5 منهم علي الأقل حالتهم حرجة.