كتب محمد حسن وأحمد الأترجي: أطلقت الجماعة الاسلامية وحزب البناء والتنمية مبادرة من5 محاور تحت عنوان حوار من اجل الوطن ناشدت فيها العاملين بالعمل العام في الحكم او في المعارضة للعمل علي تجاوز الأزمة الحالية والانتقال الي الحوار حول القضايا التي تهم الوطن والمواطن. وأهابت الجماعة برئيس الجمهورية أن يدعو كل القوي السياسية والشخصيات الوطنية للمشاركة في هذا الحوار لتحقيق هذا الهدف الوطني العظيم جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته امس بمقر الحزب, وطرحت فيه محاور المبادرة التي تشمل مناقشة المواد الدستورية التي تحتاج إلي تعديل وآلية ذلك وقانون الانتخابات البرلمانية وازمة القضاء والمصالحة الوطنية والعنف السياسي ومواجهة ظاهرة البلطجة التي عصفت بأمن الوطن والمواطنين والعنف السياسي بسيناء واعادة تنظيم الشرطة وكيفية دعمها وتشمل المحاور الاخري توجيه الدعم للفقراء وتحسين احوال القري الاشد فقرا والعشوائيات وسكان المقابر والعمال والفلاحين والعدالة الاجتماعية. كما تقدم حزب الاصلاح والتنمية لرئاسة الجمهورية بمقترح و تصور بمبادرة لحوار وطني في ضوء نتائج الاستفتاء, وضرورة الحوار الهادف البناء للخروج بمصر من حالة الانقسام والفرقة بين اطراف المجتمع للاعتراض او اثبات التأييد, وتناول الحزب في مقترحه كيفية نهوض الوطن واستقراره بما يحقق آمال مواطنيه مؤكدا أن مطالب الناس الاساسية تحتم علي جميع الاطراف العمل معا لما فيه خير الوطن. وناشد المهندس محمد أنور عصمت السادات رئيس الحزب جميع الاطراف البدء فورا في عملية منهجية للحوار والمشاركة في حوار بناء يطرح حلولا لوضع افضل علي المستوي السياسي والاقتصادي. وطالب السادات بمناقشة قانون انتخاب مجلس الشعب الجديد واقترح ان تكون الاولويات التشريعية لمجلس الشوري بتشكيله الجديد في ضوء محدودية مدة تكليفه بالتشريع مع تشكيل لجان فنية لدراسة التعديلات القانونية المرتقبة في ضوء الدستور الجديد لتهيئة العمل لمجلس الشعب المقبل وايجاد آلية حوار مجتمعي ورقابة شعبية علي سياسات الحكومة في ظل غياب مجلس الشعب وخاصة في قضايا المجتمع كالاسعار والضرائب تفاديا للالتباس في فهم مشروعات التنمية والخطوات الاصلاحية التي تتخذها الحكومة, وآلية للمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار, كما طالب بإعادة النظر في سياسة الدولة تجاه الاعلام الذي صار احد ادوات صناعة الازمة وتضخيمها, ومع هدا تستمر الدولة بالتعامل مع الاعلام بسياسات تزيد من تفاقم الازمة والشقاق داخل المجتمع. وأقترح رئيس حزب الاصلاح فتح النقاش علي آليات اتاحة المعلومات تلقائيا وكيفية الخروج من الازمة الاقتصادية والمالية وتحريك الاسواق ومناقشة المبادرات المقترحة من جميع الاطراف لتحقيق العدالة الاجتماعية وتلبية الاحتياجات الضرورية للشعب بمختلف فئاته. ودعا حزب الحضارة القوي الوطنية إلي نبذ الخلاف والعمل علي النهوض بمصر وتحقيق آمال شعبها في الرخاء والتقدم والرقي, وذلك بعد اقرار الشعب العظيم لدستوره الجديد. وقال الحزب في بيان له يجب ألا نترك الفرصة لمن يرغب في زرع الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة, وتعطيل المسيرة لفرض نفسه وآرائه لافتا إلي أن ذلك لايعني أن تقوض المعارضة أو تتخاذل لانها ضرورة لحياة ديمقراطية سليمة عن طريق الآليات المتعارف عليها في الدول الديمقراطية المتحضرة متمثلة في النقد البناء الموضوعي, وليس بتعطيل مرافق الدولة ومصالح الشعب وانتهاج اساليب غير لائقة.
