يلتقي المبعوث الاممي والعربي الاخضر الابراهيمي في دمشق اليوم مع الرئيس السوري بشار الأسد, عقب وصوله إلي العاصمة السورية عبر الحدود اللبنانية. وذكرت مصادر إعلامية ان المبعوث الإبراهيمي سيركز في محادثاته علي خطته الرامية الي التسوية السياسية للازمة السورية علي ضوء المحادثات التي اجراها مع مسئولي الخارجية في كل من واشنطنوروسيا وباقي المعنيين بالأزمة, وتأكيد أنها الفرصة الاخيرة أمامه في مواصلة مهمته الدولية. وكانت صحيفة لوفيجارو الفرنسية قد كشفت عن أن المبعوث الدولي المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي هدد بالاستقالة من مهمته وأعرب عن عدم رضائه إزاء إنتظار تأشيرة دخول إلي دمشق ليسلم الرئيس السوري بشار الأسد مقترحات أمريكية- روسية للخروج من الأزمة. ونقلت الصحيفة في عددها أمس عن أحد المصادر المقربة من المفاوضات بشأن الأزمة السورية عن أن الإبراهيمي كان بالقاهرة في انتظار التأشيرة لدخول دمشق. وأضاف المصدر أن مبعوث الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية مكلف من قبل الولاياتالمتحدةوروسيا بأن ينقل إلي الرئيس السوري بشار الأسد مقترحات أمريكية-روسية بشأن الأزمة.وتابع المصدر- بحسب الصحيفة الفرنسية أن هذه الخطة الأمريكية الروسية تنص علي تشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من وزراء مقبولين من طرفي الصراع في سوريا علي أن يحتفظ الأسد بالسلطة حتي عام2014 لاستكمال فترة ولايته ولكن بدون أن يكون له حق إعادة الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوضح المصدر الدبلوماسي الذي لم تكشف لوفيجارو عن هويته أن الرئيس السوري يرفض ذلك وهو يوافق( الأسد) علي التنازل عن سلطاته, لكنه يريد أن يترشح للرئاسة في عام2014.. مشيرا إلي أن هذا الشرط الأخير لا تتفق عليه حليفته روسيا وهو ما ظهر خلال جولة المحادثات التي جرت في جنيف قبل أسبوعين بين وزيري نائب الخارجية الأمريكية, وليام بيرنز, والروسي ميخائيل بوجدانوف في بحضور الأخضر الإبراهيمي وفريقه من المفاوضين.وفي تركيا, ووسط تدابير أمنية مشددة التقي نحو70 شخصية من قادة العشائر السورية وعدد من قادة الجيش السوري الحر في مدينة اورفة التركية الحدودية مع سوريا أمس الأول لمناقشة وتقييم مرحلة ما بعد الاسد, وتوحيد مختلف مكونات الشعب السوري. وهذه أول مرة تستضيف فيها تركيا اجتماعا من هذا النوع للعشائر السورية بهدف تمهيد الطريق لتوحيد صفوف المعارضة. وفي الأردن, قالت عمان إن الأممالمتحدة أقرت الدعم المطلوب للبلاد بحوالي500 مليون دولار ضمن خطة إقليمية للاستجابة للأزمة السورية في دول الجوار خلال الأشهر الستة الأولي من العام.2013 وميدانيا, استمرت أعمال القتال دون هوادة في دمشق وحولها, وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك في العاصمة دمشق وريفها, ما أسفر عن مقتل نحو130 خلال اليومين الماضيين.وفي الوقت ذاته, قالت فيه روسيا إن الحكومة السورية لا تزال تسيطر علي الأسلحة الكيميائية في البلاد.وعلي الصعيد نفسه, قال مسئول كبير بوزارة الدفاع الاسرائيلية إن الأسلحة الكيماوية السورية لاتزال آمنة علي الرغم من أن الرئيس بشار الأسد فقد السيطرة علي أجزاء من البلاد.